الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القايد 16».. ماركة إماراتية بالبصمة الذهبية

«القايد 16».. ماركة إماراتية بالبصمة الذهبية
17 نوفمبر 2019 00:11

أسامة أحمد (دبي)

أثبت محمد القايد نجم منتخبنا لأصحاب الهمم، أنه علامة إماراتية كبيرة في منافسات مونديال أصحاب القوى، الذي أسدل الستار عليه مساء أمس الأول بدبي، بعد البصمات الثلاث المضيئة التي وضعها بإرادة بطل بارالمبي، إذ كانت البداية بفضية 400 متر ثم برونزية 100 متر، واختتم مشواره الناجح في هذا الحدث العالمي بذهبية 800 متر، مؤكداً جدارته في هذا المضمار ومعززاً تواجده في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020».
ورفع القايد بميدالياته الأخيرة رصيده إلى 16 ميدالية، بواقع 3 ذهبيات و9 فضيات و4 برونزيات خلال 5 مشاركات في بطولات العالم، حيث كانت ضربة البداية عبر بوابة نيوزلندا عام 2011 بحصوله على ذهبيتين وفضية، وواصل مشهد النجاح في نسخة ليون 2013 بحصوله على فضية وبرونزية، فيما حصل على 3 فضيات وبرونزية في نسخة قطر 2015، بينما فاز بـ3 فضيات وبرونزية في نسخة لندن 2017، وكان مسك الختام في نسخة دبي؛ بحصوله على ذهبية 800 متر وفضية 400 متر وبرونزية 100 متر على الكراسي المتحركة، رافعاً شعار أن النجاح مسؤولية كبيرة تتضاعف كلما ترتقي في سلم التتويج.
ونجح منتخبنا أيضاً في اعتلاء قمة المنتخبات الخليجية، وحل رابعاً عربياً برصيد 3 ميداليات ملونة، فيما احتلت السعودية المركز الخامس عربياً برصيد ميدالية ذهبية وفضية، والأردن سادساً بميدالية ذهبية، والعراق سابعاً بميداليتين فضيتين وبرونزيتين، وجاءت سوريا ثامناً بميدالية فضية وبرونزية.
وغرد «التنين الصيني» بصدارة الترتيب العام بـ59 ميدالية ملونة، 25 ذهبية و23 فضية و11 برونزية، فيما كانت الوصافة من نصيب البرازيل برصيد 39 ميدالية، 14 ذهبية و9 فضيات و16 برونزية، تلتها في المركز الثالث بريطانيا برصيد 28 ميدالية: 13 ذهبية و9 فضيات و6 برونزيات، وأميركا رابعاً برصيد 34 ميدالية: 12 ذهبية و10 فضيات و12 برونزية، وأوكرانيا خامساً بـ27 ميدالية: 11 ذهبية و8 فضيات و8 برونزيات.
وحلقت تونس بصدارة العرب في الترتيب العام بحصولها على المركز الثامن، بـ13 ميدالية بينها 7 ذهبيات و3 فضيات ومثلها برونزيات، تلتها الجزائر برصيد 16 ميدالية: ذهبيتين و8 فضيات و6 برونزيات، ثم المغرب بـ7 ميداليات: ذهبيتين و3 فضيات وبرونزيتين.
وكانت البطولة التي احتضنها نادي دبي لأصحاب الهمم على مدار 9 أيام، بمشاركة قياسية لـ1500 لاعب ولاعبة من 122 دولة، قد نالت شهادة التقدير من اللجنة البارالمبية الدولية، التي وصفتها بالنسخة الأفضل فنياً وتنظيماً على مدار تاريخ بطولات العالم، حيث أقيم حفل الختام عقب نهاية المنافسات، وسط أجواء دافئة غلفتها مشاعر السعادة بالتجمع الرياضي المميز على أرض الخير والتسامح.
حضر اليوم الختامي عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لحكومة دبي، وطارق بن خادم نائب رئيس الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر ونائب رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، وعدد من الشخصيات الرياضية.
من جانبه أشاد جون بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، في كلمته بالتنظيم، حيث وصف نسخة دبي بأنها من أنجح البطولات، قائلاً: هي بطولة رائعة جداً تم تنظيمها خلال أقل من 18 شهر، لكنها حققت نجاحات كبيرة ستكون مصدر أمل أن نرى الكثير من الوجوه التي تألقت في دبي لتكرر «السيناريو» في الألعاب البارالمبية المقبلة طوكيو 2020، والنسخة العاشرة لبطولة العالم التي تقام في كوبه اليابانية 2021.
وتم عرض فيلم عن مدينة كوبه اليابانية التي تستضيف النسخة المقبلة في عام 2021، وقام العصيمي بالتلويح بعلم البطولة قبل أن يقوم بالرقاد بتسليمه إلى أكيمي ماسودا رئيس اللجنة المنظمة للبطولة المقبلة، إعلاناً باختتام البطولة في دبي وتسليم كوبه مهام النسخة المقبلة.
من جانبه، أهدى محمد القايد عقب تتويجه بالذهب الفوز إلى القيادة الرشيدة، مؤكداً أن الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يحظى بهما أصحاب الهمم في الدولة بشكل عام وشريحة الرياضيين على وجه التحديد، يحملنا مسؤولية مضاعفة في كيفية رد الدين للدولة وإسعاد شعبها بمضاعفة الجهد من أجل التمثيل المشرف، وحصد النتائج المميزة لأصحاب الهمم ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية.
وقال: «طريق الوصول إلى منصات التتويج لم يكن مفروشاً بالورود، في ظل المنافسة الكبيرة التي تشهدها مثل هذه البطولات العالمية، مما يضاعف من مسؤوليتي في التحضير المثالي لخوض تحدي النسخة الجديدة لدورة طوكيو 2020، بهدف المنافسة على الذهب وتعزيز إنجازاتي السابقة في لندن 2012 وريو 2016».

دعاء الوالدين
ظل دعاء والدي محمد القايد قبل مشاركته في مثل هذه الأحداث العالمية، يمثل قوة دفع كبيرة لبطلنا البارالمبي، فضلاً عن تقديم الوصايا له قبل خوض أي تحدٍّ، حيث يدفعه والداه للتفكير في المنافسات ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً، باعتباره في مهمة وطنية تتطلب مضاعفة الجهد.
وتلعب الأسرة دوراً في إزالة الخوف عن القايد في أي مشاركة قارية وعالمية، إضافة لإشعال الإصرار بداخله لخوض المنافسات برغبة التتويج ونثر الفرحة في نفوسهم.

الرسالة وصلت
محمد أحمد علي عبدالرحمن الشحي «14 عاماً» الطالب بمدرسة معاذ ابن جبل بالشارقة، وأصغر المتطوعين في مونديال دبي، لفت الأنظار بحركة دؤوبة من العمل، رغم أنه من أصحاب الهمم، حيث ساهم كثيراً في إبراز الوجه المشرق للإمارات ودبي.
وأعرب الشحي عن فخره واعتزازه بالعمل في مثل هذه الأحداث العالمية التي تبقى في ذاكرته، وخصوصاً أنه في سن صغيرة على المشاركة في العمل التطوعي، مؤكداً أن رسالة أصحاب الهمم وصلت عبر الإمارات ودبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©