أمس الأول ونيابة عن قائد مسيرة الخير والتمكين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدور الجديد للمجلس الوطني الاتحادي، ليكتمل عرس الوطن الانتخابي الذي عزز عهد التمكين الزاهر بانتخابات شهدت ارتفاع أعداد أعضاء الهيئات الانتخابية وتخصيص خمسين في المائة من مقاعد المجلس للمرأة لتؤكد الإمارات واقع الممارسة، بما يعبر عن نبض الوطن وأبنائه وما تحقق للإمارات من أمن وأمان واستقرار وتقدم ونماء ورخاء وازدهار، ومسيرة طيبة مباركة هي امتداد لنهج إماراتي منذ بواكير التأسيس على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وللممارسة الشوروية التي اعتاد عليها أبناء الإمارات منذ عصور مبكرة في مجالس الحكام، حيث القلوب مشرعة قبل الأبواب، والصدور تتسع لكل ذي رأي سديد، وكل ذي حاجة أو متظلم مواطناً أو مقيماً أو زائراً وعابر سبيل.
يجيء اكتمال عقد المجلس الوطني الاتحادي في غمرة فرحة الوطن بأيام وطنية زاهية، وهي تحتفي براية البلاد بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتولي بوسلطان رئاسة الدولة لتنطلق الإمارات نحو آفاق غير مسبوقة على كافة المستويات والصعد داخلياً وخارجياً، حيث أولى تمكين المواطن والمرأة والشباب وتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي عناية خاصة، مع إطلاق المبادرات تلو الأخرى لتمتد ثمار التنمية الشاملة إلى كل بقعة ومنطقة على امتداد هذا الوطن الغالي، لأجل الإنسان والارتقاء به.
رؤية حكيمة ورعاية جليلة أتاحت لأبناء الإمارات اكتساب العلوم الرفيعة والمهارات الدقيقة، لنشهد وصول أول رائد فضاء إماراتي للمحطة الفضائية الدولية.
احتفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأول دفعة من أبناء الوطن، مشغلي أول مشروع عربي للطاقة النووية والمتمثل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأداء التشغيلي، كان احتفاءً بثمار القطاف الطيب لمسيرة بناء إنسان الإمارات.
ونحن نهنئ أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بهذه الثقة الغالية من لدن قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات، نتطلع لأداء يلبي التطلعات والطموحات تحت سقف «البيت المتوحد» في ظل «بيرق المجد» وشعارنا «الله..الوطن.. رئيس الدولة».