الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 شهيداً بينهم 3 أطفال بالعدوان الإسرائيلي على غزة

24 شهيداً بينهم 3 أطفال بالعدوان الإسرائيلي على غزة
14 نوفمبر 2019 00:03

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي، لليوم الثاني على قطاع غزة أمس، إلى 24 شهيدا من بينهم 3 أطفال وسيدة و72 إصابة بجروح مختلفة من بينهم 30 طفلا و13 سيدة. وسقط آخر الشهداء في غارة إسرائيلية على شمال مدينة غزة، أصيب خلالها مواطن آخر، حسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 50 غارة جوية و21 اعتداء بقصف مدفعي على قطاع غزة منذ بدء العدوان بقصف منزل الشهيد بهاء أبوالعطا في حدود الساعة الرابعة فجر أمس، ما أدى لاستشهاده وزوجته وإصابة أطفاله، وتواصلت الغارات حتى اللحظة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة:«تم رصد أكثر من 50 غارة جوية و21 اعتداء قصف بالمدفعية واستهدفت الغارات منازل وأراضي زراعية ومزارع خضراوات ودواجن للمواطنين واستراحات بحرية ومواقع تابعة للمقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى أن مجمل الوحدات السكنية التي لحقت بها أضرار جراء العدوان بلغت 48 منزلا، ما بين تدمير كلي وجزئي.
وقصفت الطائرات 8 تجمعات للمواطنين في بيت لاهيا وشرق غزة وبيت حانون وشرق خانيونس ورفح و7 دراجات نارية تقل مواطنين في مواقع مختلفة.
وأكدت الصحة أن هناك 24 شهيدا بينهم طفل وامرأة ارتقوا خلال العدوان وإصابة أكثر من 69 جريحا، 11 منهم اليوم والباقي امس الأول.
من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، حركة الجهاد في غزة بتسديد المزيد من الضربات لها، إذا لم تكف عن إطلاق الصواريخ.
وقال نتنياهو في بيان عقب اجتماع وزاري: دمرنا خلال الـ 24 ساعة الماضية أهدافا مهمة تابعة للجهاد واستهدفنا خلايا خططت لإطلاق صواريخ على إسرائيل وبعضها كان على وشك إطلاقها.
وأضاف: قلت إننا لا نسعى إلى التصعيد ولكننا نرد على أي اعتداء يُشن علينا بهجمة من طرفنا وبرد عنيف جدا وأعتقد أن من الأفضل لحركة الجهاد أن تدرك ذلك الآن بدل ما تدرك ذلك بعد فوات الأوان بالنسبة لها. وتابع: لذا أمامهم خيار واحد: الكف عن هذه الهجمات أو تكبد المزيد من الضربات.
وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، نحو مناطق جنوب إسرائيل، منذ الثلاثاء، وجرى اعتراض معظمها.
لكن مقاطع فيديو أظهرت سقوط العديد من الصواريخ الفلسطينية على مناطق إسرائيلية مختلفة. وأطلق مقاتلون فلسطينيون قذيفة تجاه آلية عسكرية إسرائيلية عند الحدود الشمالية لقطاع غزة، فيما سارع الجيش إلى الرد بقصف مدفعي على موقع في المنطقة.
في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه جرى استهداف مصنع لإنتاج رؤوس حربية لقذائف صاروخية في جنوب قطاع غزة.
كما جرى استهداف مقر قيادة لواء خانيونس للجهاد، ومخزن أسلحة في منزل أدم أبو حدايد، وهو قيادي في المنظومة الصاروخية لحركة الجهاد.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية بأن مصر تدير مباحثات مكثفة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل تثبيت الهدوء في القطاع.
من جهتها، ذكرت هيئة الإسعاف نجمة داوود أن عناصرها عالجوا منذ أمس الأول 48 شخصا، أصيبوا جميعهم بجروح طفيفة.
وأضافت أنها عالجت «23 آخرين أصيبوا في طريقهم إلى الملاجئ و23 من حالات هلع»، واستيقظ سكان مدينتي نتيفوت وعسقلان الإسرائيليتين على أصوات صفارات الإنذار التي أطلقت لتحذير السكان من الصواريخ ومن أجل النزول إلى الملاجئ، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ودفعت صفارات الإنذار الإسرائيليين إلى الهرع للملاجئ في بلدات قرب الحدود مع قطاع غزة وفي مناطق أبعد داخل إسرائيل، مع دوي صفارات الإنذار في مناطق إلى الشمال حتى تل أبيب بينما أصابت الصواريخ طرقا سريعة وبلدات إسرائيلية. ولم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى في إسرائيل.
وحشد الجيش الإسرائيلي مركبات مدرعة على طول الحدود مع غزة على الرغم من أن احتمالات شن هجوم بري تبدو غير مرجحة في هذه المرحلة.
وصرح مصدر دبلوماسي أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف سيصل إلى القاهرة لإجراء محادثات من أجل وقف التصعيد.
لكن مصدرا مقربا من المحادثات حذر من أن مخاطر حصول تصعيد إضافي لا تزال عالية.
وقال مصعب البريم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي «لا حديث عن وساطات وليس من المناسب الحديث عنها مع احترامنا لأي جهد عربي وعند استكمال رسالة الرد يمكن الحديث عن الهدوء».
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا.
وقال إن الرئيس محمود عباس «يبذل جهوداً مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير وتجنب تداعياته». وطالب أبو ردينة، المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل ضد شعبنا، واحترام القانون والشرعية الدولية، اللذين يؤكدان ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: «نقول للاحتلال لن تستفرد بالجهاد»، موضحا أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس تقف «جنبا إلى جنب مع سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) في القتال». وفي إشارة غير معتادة، كانت الأهداف الإسرائيلية محصورة بمواقع الجهاد الإسلامي وليس حماس في ما يبدو انه تجنب لتصعيد كبير.
وسارع المعلقون الإسرائيليون إلى التركيز على هذا الأمر. وكتب المعلق بن كاسبيت في صحيفة معاريف اليمينية: «لأول مرة في العصر الحالي تميز إسرائيل بين حماس والجهاد». وأضاف «بذلك تكون إسرائيل حادت عن مبدئها أن حماس، بصفتها القوة الحاكمة في غزة يجب أن تدفع ثمن أي إجراء يقوم به أي شخص في قطاع غزة. لم يعد الأمر كذلك الآن».
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية «ندعو كل الأطراف إلى وقف التصعيد سريعا وندعم جهود الأمم المتحدة ومصر لتحقيق هذه الغاية».

الأزهر: الغارات إرهابية
أدان الأزهر الشريف، أمس، الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفها بـ«الإرهابية». وأعرب الأزهر، عن استنكاره الشديد للغارات التي تشنها إسرائيل، واستهدافها وقتلها لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث أدت تلك الغارات إلى مقتل 24 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وشدد الأزهر، على أن تلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، يوماً بعد يوم، تكشف الوجه الدموي الذي يستهدف الإنسان، ويقضي على الأخضر واليابس.
وأكد أن هذه الممارسات تستدعي وقفة إنسانية، من قبل المجتمع الدولي والدول والهيئات المعنية، لوقف هذا الجرائم.
وطالب الأزهر، العرب والمسلمين وكل المنصفين والعقلاء في العالم، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل، ودعم نضاله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©