الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبطال آسيا.. «نيولوك» في 2021

أبطال آسيا.. «نيولوك» في 2021
13 نوفمبر 2019 00:01

معتز الشامي (دبي)

لن يكون الاجتماع المرتقب للجنة المسابقات، على هامش استضافة اليابان، لإياب نهائي دوري أبطال آسيا أواخر نوفمبر الجاري، لمناقشة بعض المقترحات الخاصة بالكرة الآسيوية، ولكن يمكن وصفه بالاستثنائي الذي يسهم في تغيير وجه دوري إبطال آسيا تحديداً، بعد قرار المكتب التنفيذي الأخير الذي صدر على هامش اجتماع فيتنام الشهر الماضي، ويقضي بزيادة عدد الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا لتصبح 40 فريقاً، بدلاً من 32 حالياً، وهو ما يعني زيادة مجموعة لكل «زون»، حيث سيكون هناك 5 مجموعات لغرب آسيا و5 مثلها للشرق.
تواصلت «الاتحاد» مع مصادر رسمية بالاتحاد القاري، وأعضاء اللجان التي تدرس تطوير مسابقات الاتحاد الآسيوي في الدورة الجديدة، بعد استمرار الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً لفترة ثالثة، وكشفت المصادر أن هناك بالفعل مقترحات عدة، من شأنها تغيير الشكل الحالي لدوري الأبطال، والذي يظهر كما هو في «نسخة 2020»، بينما سيكون التغيير مع «نسخة 2021»، بما يسهم في انطلاقة جديدة للبطولة بالسماح بمشاركة دوريات وأندية لم تكن تنال فرصة اللعب بالبطولة في السابق.
وتفيد المتابعات أن أول المقترحات التي تدرسها إدارة المسابقة حول الشكل الجديد للمسابقة، بعد إضافة مجموعة خامسة لكل من الشرق والغرب، إلغاء تأهل أول وثاني المجموعات، كما هو متبع حالياً للوصول إلى دور الـ16، ولكن التأهل لأول كل مجموعة من المجموعات الخمس، بالإضافة إلى أفضل 3 فرق تحصد أعلى النقاط للوصول للترتيب الثاني في مجموعتها من بين المجموعات الخمس، لتستمر البطولة لاحقاً كما هي مع دور الـ 16 فما فوق، كما تشهد البطولة تغييرات طفيفة على مواعيد وجدولة مبارياتها مع إبقاء نظام اللعب يومي الاثنين والثلاثاء للغرب، والثلاثاء والأربعاء للشرق.
أما آلية توزيع المقاعد على الدول الجديدة المتوقع أن تشارك، فتشير المتابعات إلى أن أصحاب المراكز الستة الأولى في الشرق ومثلهما في الغرب، لن يتم تغيير مقاعدهم المتعارف عليها الآن، بحيث يحصل أول وثاني الغرب على «3+1» مقعد، والثالث والرابع على «2+2»، والخامس على مقعد مباشر ومقعدين في التصفيات، والسادس على مقعد مباشر ومقعد في التصفيات، كما تحتفظ أندية الشرق بنفس آلية توزيع المقاعد هناك والتي تختلف قليلاً عن الغرب، وتكون «3+1» للأول والثاني، بينما الثالث يحصد «2+2» والرابع يحصد مقعدين مباشرين ومقعداً في التصفيات، والخامس يحصل على مقعد مباشر ومقعدين في التصفيات، والسادس على مقعد مباشر ومقعد في التصفيات. ووفق التوزيع المتوقع الإعلان عنه عقب اجتماع لجنة المسابقات الآسيوية أواخر نوفمبر الجاري، تحل الإمارات في الترتيب الرابع على غرب آسيا، وبالتالي تحصل أنديتنا على مقعدين مباشرين في نسخة 2021، ومقعدين في الدور التمهيدي. أما الدول المؤهلة لدخول المجموعة الخامسة «الجديدة» بالنسبة لغرب آسيا، فتكون بمنح مقعد مباشر لبطل الدوري فيها، وتلك الدول وفق التصنيف الآسيوي من السابع على الغرب إلى العاشر، وهم: الأردن، سوريا، لبنان، البحرين، أما الدول المؤهلة لدخول المجموعة الخامسة في الشرق بمقعد مباشر، هي: الهند، الفلبين، طاجكستان، ماليزيا. وعلى الجانب الآخر، لن يكون تغيير شكل دوري الأبطال مع نسخة 2021 مرتبطاً فقط بعدد الأندية، ولكن توصل الاتحاد الآسيوي لمقترح أخير تم وضعه بجدول أعمال اجتماع لجنة المسابقات القارية أواخر نوفمبر الجاري، ويتعلق بحسم مصير عدد اللاعبين الأجانب في دوري أبطال آسيا، وتفيد المتابعات أن المقترح الحالي يتعلق بإلغاء شرط «3+1»، وفتح المشاركة في المباراة على 4 أجانب دون تحديد جنسية، أما عدد الأجانب، وافق الاتحاد الآسيوي على تطبيق «النظام الحر» على القوائم النهائية للفرق المشاركة، بحسب لوائح وقوانين كل دولة آسيوية، بمعنى أن الدوري الذي يسمح بمشاركة 6 أجانب، تكون أنديته المشاركة في دوري الأبطال، متاحاً أمامها تسجيل الأجانب الستة في اللائحة، ولكن لن يشارك في المباراة إلا 4 أجانب فقط من بين الأجانب الستة المقيدين في القائمة، ويمكن تغييرهم من مباراة إلى أخرى، لكن لن يزيد عدد الأجانب في قائمة المباراة نفسها على 4 لاعبين فقط، وينتظر أن يوافق أعضاء لجنة المسابقات الآسيوية في اجتماع طوكيو على هذا المقترح، الذي أصبح يلقى قبولاً أكبر، كما تسانده عدة دوريات بغرب آسيا تحديداً. أما المقترح الخاص بمضاعفة الجوائز المالية للبطولة مع نسخة 2021، فأشارت المصادر إلى أن الاتحاد الآسيوي يدرس هذا المقترح بمزيد من الجدية، في ظل ارتفاع الدخل الإجمالي السنوي بشكل مضاعف، بعد نجاح مشاريع التسويق مؤخراً، وهو ما قد يرفع حجم مكافأة بطل آسيا إلى 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى زيادة مقابل الانتقال وبدلات الفوز والتعادل لكل مباراة بالبطولة، ليصبح دوري الأبطال هو ثاني أغلى بطولة في العالم بعد دوري أبطال أوروبا.
من جانبه، أكد داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أهمية زيادة حجم الاستثمار المالي في مسابقات الاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أن الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد القاري، وجه بضرورة دراسة مشاريع للتطوير الفني والمالي والإداري للاتحاد القاري خلال الدورة الجديدة، ولفت إلى أن ضخ ميزانية كبيرة واستثمارها في دوري الأبطال تحديداً، بعد زيادة عدد المقاعد إلى 40 نادياً، بدلاً من 32 سابقاً، يسهم في رفع قيمة البطولة اللوجستية والمادية وكذلك الفنية.
وقال: «أثبتت سياسة زيادة الفرق المشاركة في البطولات الآسيوية، نجاحاً كبيراً في المستوى الفني والتنظيمي، بجانب زيادة الاهتمام باللعبة والعمل على نشرها بشكل أعمق في أطراف القارة الآسيوية، وفي دول كانت بعيدة عن المشاركة في البطولات المهمة بروزنامة آسيا».
وأضاف: «نجاح نسخة «الإمارات 2019» في كأس آسيا، كانت ملهمة للغاية لنا في الاتحاد الآسيوي، فقد شارك في تلك البطولة 24 منتخباً للمرة الأولى، وكان هناك تخوف قبل البطولة من تراجع المستوى الفني، ولكن الواقع أثبت العكس، حيث كانت المستويات كلها قوية بالفعل، وهو ما نتوقعه بالتبعية في نسخة 2021 من دوري الأبطال، التي ستمنح الفرصة لدول عدة لم تكن تستطيع الوصول إلى دور المجموعات، رغم تمتعها بأندية مميزة وقادرة على المنافسة، مثل العراق، الأردن، سوريا، البحرين، عُمان، وغيرها، وبالتأكيد فإن زيادة مجموعة تمنح تلك الدول فرصة للمشاركة ببطل الدوري، وربما يصل الوصيف أيضاً حال اجتاز التصفيات المؤهلة لباقي المجموعات»
وقال: «انتظروا تطويراً شاملاً للمسابقات الآسيوية بالدورة الجديدة، فالاتحاد الآسيوي أشبه بخلية نحل الآن، للتجهيز للمشاريع التطويرية الكثيرة التي أصبحت كل اللجان تعمل عليها، ومن بينها لجنة المسابقات، المنتظر أن تتخذ قرارات مهمة خلال اجتماعها المرتقب في طوكيو».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©