والحديث هنا عن تقنية «الفار»، التي يتم تطبيقها في دوري الخليج العربي، وبدلاً من أن تساعد على توفير أقصى درجات العدالة بتصويب أخطاء الحكام، إذا بها تعرض عدداً من الفرق للظلم، وهي واحدة من أبرز ظواهر الجولة السابعة، التي انتهت بتعزيز «الملك الشرقاوي» لصدارته على حساب الجزيرة، بينما فقد العين نقطتين جديدتين بالتعادل مع بني ياس، بينما زاحم شباب الأهلي على الصدارة، في حين خسر كل من الوحدة والوصل نقطتين غاليتين.
ولعب «الفار» دوراً مؤثراً في تحديد نتائج بعض المباريات، من بينها احتساب ركلة جزاء للعين أمام بني ياس، وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس للوصل أمام الوحدة، عندما تقدم الموهوب علي صالح واقتحم منطقة الجزاء الوحداوية في آخر دقائق المباراة، وبدلاً من أن يحتسب الحكم الخطأ لصالح الوصل، ومعه طرد اللاعب ميليسي، قام باحتساب اللعبة على أنها تحايل من علي صالح، الذي نال إنذاراً لا يستحقه، في حين أفلت ميليسي من العقوبة، وهو اللاعب الذي طرده الحكم في الشوط الأول قبل أن يعيده «الفار» إلى المباراة.
ومما لا شك فيه أن سلبيات «الفار» حتى الآن أكثر من إيجابياته، نتيجة عدم التدريب الكافي على كيفية استخدامه، ناهيك عن عدم التفاهم والانسجام ما بين حكم الساحة وحكم «الـفار»، والفرصة الآن سانحة لمعالجة أوجه القصور في التجربة، استثماراً لتوقف المسابقة لإفساح المجال أمام مباراة «الأبيض» وفيتنام في هانوي.
ومثلما كانت أخطاء التحكيم مؤثرة في الجولة السابعة بسبب «الفار» كان غياب التقنية عن ذهاب النهائي الآسيوي ما بين الهلال وأوراوا الياباني مستغرباً، ودفع الهلال الثمن عندما ألغى الحكم العراقي علي مصباح هدفاً صحيحاً للاعب سالم الدوسري، بناء على راية مساعده، مما حال بين الهلال وبين تعزيز تفوقه، قبل أن يتحول إلى اليابان لخوض مباراة الإياب الحاسمة بعد أسبوعين.
×××
جولة بعد جولة يطفو على السطح سؤال فريق الأحلام الجزراوي إلى أين، فكل عناصر التشكيلة، باستثناء الأجانب، باتت ضمن قائمة «الأبيض»، ومع ذلك خسر الفريق عشر نقاط كاملة في أول سبع جولات، من بينها خمس نقاط في آخر جولتين، أمام منافسيه العين والشارقة.