حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة حفل توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أكد في المقام الأول وحدة موقف البلدين الشقيقين وحرصهما على جمع كلمة الأشقاء في اليمن لقطع دابر المخطط التوسعي والمشروع الطائفي الذي تنفذه المليشيات الانقلابية الحوثية، واجتثاث التنظيمات الإرهابية التي أرادت أن تجعل من موطن العرب الأول ملاذا آمنا لها وتنطلق منه مع «الحوثيين» لتهديد أمن واستقرار بلداننا.
اجتماع الرياض حمل كل التقدير والوفاء للدور العظيم الذي نهضت به الإمارات وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة للتصدي للمشروع البغيض والتضحيات التي قدمتها لأن يتحرر اليمن ويتحقق لشعبه الشقيق ما هو جدير به من أمن واستقرار ورخاء وازدهار وحياة كريمة كباقي الشعوب بعيدا عن الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية والعصبية الضيقة البغيضة.
ووسط شلال الأضواء التي غمرت قاعة الديوان الملكي السعودي خلال الحفل، كان ضياء فرح حضور بطل إماراتي تصدح في القلوب وهي تلهج بالثناء والدعاء، فخرا واعتزازا بتواجد الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، باعتباره رمزا لما قدمته الإمارات وخيرة أبنائها من أجل صنع مستقبل يليق باليمن وأهله الذين هم أهلنا.
كان ذياب بن محمد بن زايد وزايد بن حمدان بن زايد وإخوانهما منصور بن محمد بن راشد ومحمد وأحمد بن سعود بن صقر القاسمي وكوكبة من أبناء شيوخنا الكرام جنبا إلى جنب مع إخوانهم أسود الجزيرة أبطال قواتنا المسلحة الذين أبلوا بلاء حسنا لأجل الحق ونصرة الحق وإعادته لأصحابه، مشاركة روتها دماء شهدائنا الأبرار بينما اختار البعض أن يقف موقف المتفرج داخل الفنادق الفخمة.
إلى جانب الجهد العسكري، كانت قوافل المساعدات الإنسانية والتنموية تعيد صياغة الحياة في المناطق اليمنية المحررة وتبني من جديد المرافق الأساسية من ماء وكهرباء ومستشفيات ومدارس وطرق، وتهيئ لشبابه الفرح من جديد من خلال مبادرات الأعراس الجماعية.
مساهمات خلدها التاريخ وكُتبت بحروف من نور وضياء تُروى للأجيال، قدمتها الإمارات كواجب والتزام وتنفيذ «وصية زايد» بأن تكون الإمارات دوما عونا للشقيق والصديق، فكيف إذا كان هذا الشقيق.. اليمن؟.