حمل مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعيين معالي أحمد جمعة الزعابي، وزيراً لشؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، كل معاني التكليف والتشريف، تكليف بمسؤوليات جديدة لرجل من رجالات الوطن الأوفياء الأكفاء، نهض بمسؤولياته بكل كفاءة واقتدار وإخلاص، بعيداً عن الأضواء. وتشريف للثقة الكبيرة التي يحظى بها من قائد المسيرة صاحب السمو رئيس الدولة، منذ أن كان مديراً لمكتبه عندما كان ولياً للعهد، ومن أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات. وتشريف لمسيرة حافلة في خدمة الوطن الغالي، عنوانها البذل والعطاء بصمت ونكران الذات. عندما أسندت لمعاليه رئاسة لجنة مبادرات رئيس الدولة، غيّر من مفهوم اللجان التي ترسخت في أذهاننا، فقد نجحت اللجنة برئاسته وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن تجوب الإمارات من أقصاها إلى أقصاها تنفذ المشاريع تلو الأخرى بمليارات الدراهم، لتمتد مظلة التنمية الشاملة والبنية التحنية المتطورة على كل شبر من أرض إمارات الخير. ومن خلال ترؤس معاليه صندوق معالجة المتعثرين برأسمال قدره عشرة مليارات درهم، تمت معالجة آلاف الحالات والإفراج عن المئات من المتعثرين الذين وجدوا أنفسهم خلف القضبان جراء عدم الوفاء بالتزاماتهم المالية لتعثر أحوالهم المالية. ومن خلال لجنة تجنيس أبناء المواطنات برئاسة معاليه، وتنفيذاً لتوجيهات خليفة الخير وإخوانه، رسمت الابتسامة على وجوه آلاف الشباب الذين نالوا شرف الانتماء لبلاد زايد الخير. وعلى صعيد العمل الخيري والإنساني، كانت بصمات معالي أحمد جمعة الزعابي واضحة جلية بتنفيذ توجيهات القيادة من خلال دوره كنائب لرئيس مجلس أمناء مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، هذه المؤسسة الرائدة بجلائل أعمالها في مشارق الأرض ومغاربها، تنقل جود راعي الجود لكل محتاج أينما كان من دون تمييز. وكذلك دور معاليه كرئيس لمجلس أمناء جامع الشيخ زايد الكبير، منارة الإشعاع الحضاري ومنصة نشر قيم التسامح والتعايش. نسال الله التوفيق لأبي علي في حمل الأمانة، وكثر الله من أمثاله.