أثبت فريق ريال مدريد إن (الملك هو الملك ) بفوزه باللقب الأوروبي للمرة الـ 13 ليحتفظ برقمه القياسي في تاريخ البطولة فضلاً عن فوزه باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وهو مايحسب للأسطورة زين الدين زيدان المدرب الأنجح في أوروبا حالياً، ليحجز ( الملكي ) مقعده على أول طائرة متجهة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الثانية على التوالي للمشاركة في مونديال الأندية أواخر العام الحالي. ونجح الويلزي جاريث بيل في الدفاع عن مكانته في تشكيلة الريال، ومن أول لمسة سجل هدفاً أسطورياً، لا يقل روعة عن هدف رونالدو التاريخي في مرمى اليوفي بنفس البطولة، قبل أن يضيف الهدف الثاني الذي قتل به المباراة وحسم اللقب لصالح الريال. وما بين شهد الريال ودموع ليفربول عاش العالم ليلة دراماتيكية، وتحول حلم (الليفر) بمعانقة اللقب للمرة السادسة إلى كابوس بإصابة محمد صلاح في الدقيقة 30، حيث كانت الأمور تسير لصالح (الريدز) وبعد خروجه مصاباً في مفصل الكتف، انقلبت أحوال المباراة رأساً على عقب، وترددت مقولة (أصيب صلاح في كتفه فشعر بالوجع 100 مليون مصري )، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد ارتكب كاريوس حارس ليفربول خطأين (كارثيين) تسببا في الهدفين الأول والثالث، وصدق من قال (إن كاريوس كان أفضل لاعب في تشكيلة الريال).! ×××× عندما بكى محمد صلاح متأثراً بالإصابة انهمرت دموع كل المصريين حزناً على عدم استكماله المباراة، وتحول المصريون من متابعة المباراة وهم واقفين على أطراف أصابعهم، إلى حالة استرخاء وكأن المباراة لاتعنيهم في شيء، وخاصة أن النهائي الأوروبي كان يحلم به صلاح منذ أن لمست قدماه كرة القدم، وكان أحد أهم أسباب تأهل ليفربول للمباراة النهائية التي تابعها ملايين المشاهدين في شتى أنحاء العالم، وإذا (لاقدر الله ) لم يتمكن من المشاركة في كأس العالم فإن أحلامه ستتبخر في إنهاء عام 2018 بإنجازين كبيرين على الصعيدين الأوروبي والعالمي، وفي أكثر من لقاء تليفزيوني كنت أدعو لصلاح بأن يقيه الله شر الإصابات، أما شر الغرور فهو كفيل به، حيث إن سماته الشخصية وتركيبته النفسية أبعد ما يكونان عن آفة الغرور. ××× سؤال له ما يبرره.. الإصابة في كتف صلاح أم في رأس هيكتور كوبر. ؟