الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سليمان الحمادي: لقطاتي لوحات تعبر الزمن

سليمان الحمادي: لقطاتي لوحات تعبر الزمن
1 نوفمبر 2019 00:06

أشرف جمعة (أبوظبي)

وجهته دائماً إلى حيث يسكن الجمال، وحين قرر أن تكون الكاميرا رفيقته في رحلة الحياة، اختار أن يصوبها نحو الطبيعة والبشر والأمكنة المسكونة بالغرابة، فاستطاع سليمان بن عيد الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، أن يحصد أكثر من أربعين جائزة محلية ودولية، وأن يشارك في أكثر من ثلاثين معرضاً لفنون التصوير الفوتوغرافي في الداخل والخارج، وعبر مسيرته التي بدأها في عام 2008، وهو يفكر في لقطة مغايرة.

لقطة مغايرة
يقول المصور الفوتوغرافي سليمان بن عيد: لم تكن البداية في عالم التصوير الفوتوغرافي مجرد حالة نزوع إلى تصوير كل ما يتراءى إلى العين، لكنها كانت نابعة من رؤية عميقة لمجريات الحياة، وإحساس حقيقي بالجمال الذي يسكن الوجود من حولي، فاتجهت نحو الطبيعة، وانشغلت بالتفاصيل الصغيرة.
ويذكر أنه سافر إلى الكثير من الدول، لرصد حياة الشعوب والعادات والتقاليد، فاهتم بتصوير الوجوه وبخاصة الناس وهم يمرون بين الشوارع والدهاليز، فتكونت لديه لقطات كثيرة معبرة عن تصوير الهموم والشجون، وحالات الفرح والحزن التي تحدث بشكل عفوي، لافتاً إلى أنه على الرغم من أنه سافر إلى العديد من دول العالم، إلا أنه يعتز بشكل خاص بالصور التي التقطها في إثيوبيا، وماليزيا، وفيتنام، ونيبال، والهند، مشيراً إلى أنه كان يذهب إلى الأماكن البسيطة في هذه البلدان، والتي لم تكتس بعد بملامح التمدن والحضارة، حيث العادات الأصيلة التي يسكن تحت ظلالها العديد من السكان، الذين لا يزالون يعيشون في رغد البساطة، بعيداً عن التكلف.

طاقة خفية
ولا يخفي أنه من شدة شغفه بحياة البدو في الإمارات وثق لهذه الحياة، وكذلك الصحراء والجبال، وكل الأماكن البديعة في وطنه الغالي، التي أمدته بطاقة خفية، فانطلق في ربوع منطقة ليوا يحاكي مواسم الصيد بالصقور، ومدى شغف بعض الأهالي بتعليم أبنائهم فنون الصقارة، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وقد ملأ روحه بالجمال، وجعله يشعر بأهمية التفاعل مع مثل هذه المواقف باللقطة المعبرة، ويبين أنه التقط صوراً لمسجد الشيخ زايد وواحة الكرامة، وهي من الصور المحلية التي يعتز بها، حيث حصل على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية، خلال مسيرته في مجال التصوير الفوتوغرافي، وشارك في أكثر من 30 معرضاً فوتوغرافياً في الداخل والخارج، موضحاً أنه وجد في الموروث الشعبي الإماراتي غايته، حيث التقط صوراً كثيرة تعبر عن عادات وتقاليد الآباء والأجداد.

تواصل اجتماعي
ويرى ابن عيد، أن مواقع التواصل الاجتماعي محطة مهمة لتوصيل رسالة المبدعين، وبخاصة أنها وسائل سريعة، وأنه حريص على أن يضع لقطاته الفوتوغرافية في إنستجرام وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ويشير إلى أن السوشيال ميديا لغة العصر، وتعد وسيلة إعلامية ضخمة، وأنه يشعر بالسعادة لتفاعل المتابعين مع لقطاته الفوتوغرافية، ويورد أن من ضمن مشروعاته المستقبلية أن يضع جزءاً من أرشيفه الخاص في سلسلة كتب، فضلاً عن مواصلة تمثيل الوطن في المسابقات والجوائز.

لقطة لا تنسى
بين سليمان الحمادي، أنه في إحدى سفراته إلى ماليزيا، ذهب إلى منطقة يعيش فيها «غجر البحر»، وهي تقع بين تايلاند وماليزيا، واكتشف أن سكانها يسكنون فوق الماء، وأنهم يتنقلون بالقوارب، ويعيشون ويموتون في هذه البقعة التي تشكل مجمل حياتهم، لافتاً إلى أنه اقتنص العديد من الصور، واستطاع أن يأخذ العديد من اللقطات التي لا تنسى، والتي تشكل حيزاً مهماً في ذاكرته الفوتوغرافية، ولا تزال هذه الصور لها دلالات عميقة في نفسه، كونها جاءت بعد جهد وعناء وكدح حقيقي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©