اللقاء الرمضاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع الإعلاميين، والذي يتجدد كل عام، يجسد ما يحظون به من رعاية ودعم من لدن سموه، تقديراً للحرف والكلمة الحرة الصادقة الهادفة، ورسالة الإعلام في خدمة الوطن وقضايا الأمة. ومساء أمس الأول، وعلى المائدة العامرة لسموه، في اللقاء الرمضاني الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، اجتمعت الأسرة الإعلامية وقيادات العمل الإعلامي وممثلو وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ليستمعوا لنصير الكلمة الحرة، وهو يؤكد الدور الحيوي والمهم للإعلام في مسيرة دولة الإمارات، وبالأخص في هذه المرحلة الدقيقة و«المهمة التي تخوض فيها الإمارات حرب الشرف والكرامة ضد الإرهاب ومغتصبي الحقوق، التزاماً بموقفها الثابت تجاه إعلاء كلمة الحق، والوقوف إلى جانب أصحابه». ومعرباً عن اعتزازه بما تحقق للإمارات التي«كانت وستظل منارة تشع الأمل»، مجدداً سموه الدعوة للإعلاميين «إلى مواصلة دورهم في كشف الأجندات الخاصة التي تسعى إلى قلب الحقائق وتضليل الناس، ليكون الإعلام دائماً حائط صد يصون المكتسبات، ويحمي المجتمع مما قد يستهدفه من نوايا سيئة، لا تهدف إلا إلى إثنائه عن عزيمة البناء والتطوير». توجيهات تجعل من يحمل أمانة الكلمة والقلم أن يكون في مستوى المسؤولية العظيمة، وليقوم بدوره كاملاً تجاه الرسالة الجليلة لإعلامنا الوطني، في ظرف لا يحتمل المواقف الرمادية، ويتطلب تعزيز الاصطفاف الوطني حول القيادة، وتكريس وترسيخ التلاحم، وصون اللحمة الوطنية. وعلى هامش الأمسية ذاتها حظي صحفيو الإمارات بدعم كبير من سموه، حيث أمر بتقديم خمسة ملايين درهم لجمعية الصحفيين، لتمكينها من القيام بدورها في خدمة الصحافة والصحفيين، مجدداً وقوف سموه مع أهل الكلمة الحرة الصادقة والمسؤولة، «لتكون الصحافة الإماراتية نموذجاً يحتذى في الأوساط الإعلامية العربية والعالمية، وكذلك لدورها في تحفيز مستويات جديدة من التميز في مؤسساتنا الصحافية كافة، وأيضاً لدى كوادرها، للوصول إلى مستويات متقدمة من الإتقان والجودة، ترقى إلى ما وصلت إليه الإمارات من مكانة رفيعة على الساحة الدولية، ويواكب حجم الإنجازات الكبيرة المتحققة على أرضها» . لقد كانت أمسية من أماسي الخير والنور، ينتظرها الإعلاميون من الحول للحول، بما تحمل من تحفيز لهم، لتعزيز مكانة ودور إعلام الإمارات، فشكراً أبا راشد.