قبل البدء كانت الفكرة: «بعض المسلسلات تكفيها مضيعة مشاهدة أربع حلقات فقط، فبعضها يغوص في وحل لن يقدر أن يخرج منه مهما تقدم أو تراجع، وبعضها يخبّ في هالسيح الوسيع، لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى، وفي ذمتيه، ما يظهرون من هالفلاة، لين يقطعون نفس المشاهدين، بعضها ضحك على الذقون، بعضها جاء يكحلها عماها، وكثير منها تظلم الشخصية التاريخية، وتشوه الصورة الجليلة التي في الكتب وفي الرأس، وهذا اعتداء بحق الذاكرة الجماعية، وتضليل للذاكرة الناشئة، فلا تقتربوا من التاريخ أيها البعيدون بالجغرافيا! خبروا الزمان فقالوا: - «هناك أناس سمعوا أن الوطن غال، فباعوه». - ما كنت ممن أدرك المُلك بالمُنى ولكن بأيام أشَبْنَ النواصيا - «إذا وضعت أحداً فوق قدره، فتوقع منه أن يضعك دون قدرك». تبصرة لأولي الألباب: كانت أرض الجزيرة قديماً مخصبة، وذات أنهار، وسكانها الغالب الحضر الذين أقاموا حواضرها، وممالكها، ومارسوا نشاطاتهم التجارية والدينية، والقلة البدو وهم إما متنقلون تبعاً للماء والكلأ، وإما مقيمون على تخومها، فظهرت منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد وحتى القرن السابع ممالك، مثل: سبأ ومعين وقَتَبان وحضرموت وأوسان وحمير، وتدمر والبتراء، والمناذرة من بني نصر اللخميين، وعاصمتهم الحيرة، والغساسنة من آل جفنة بن عمرو، وعاصمتهم بصرى الشام، ثم نقلوا عاصمتهم إلى الجابية في الجولان، كانت الديانة الحنيفية هي السائدة تليها اليهودية والوثنية والنصرانية، وكانت اللات ومناة والعزى، أصنام لنساء صالحات، بجلوهن العرب وأقسموا بهن، ونائلة والدة نزار بن معد بن عدنان، وهبل حارس بكة «بطن مكة» وكان يطوف بحصانه سورها كل ليلة. تقاسيم بالفصحى والعامية: كمر، عامية، فصيحها غمر، بمعنى غطى واشتمل، وكمر الضو أو الكوار، خبأ ناره بالرماد أو التراب، وغمره الماء، غطاه كله، وغمره بفضله، أسبغ عليه من كرمه، والكمر، أقرب للمحزم، الأول للنقود والثاني للرصاص، وتعرفه العرب بالهميان، وهو دخيل معرّب، يُشدّ به الخصر، وتوضع فيه النقود، ومن حديث النعمان بن مقرن يوم «نهاوند»: «ليثبت الرجال، وليشدوا هميانهم على أحقائهم»، من الحقو أو الخصر. من محفوظات الصدور: موزه ولا أنتِ موزة *** خرب لي هو وصف يعل من سماكِ موزه *** يهبّه ريح الطهف الموز عـند دياري *** ما ربى عند الطَفّ سقتني من الخريجة *** يوم الظهر أنتصف **** محلاك يا بري المقاطع *** اللي عليك القلب شفقان الزين تحتك مر قاطع *** على الذلايل يبغي إعْمَان يوم القمر في الخور ساطع *** والرقم زاهي بين لظعان والرَيِلّ بايت في القواطع *** يشكي ويلعي عوق طَنّان ويقول أنا في الغوص قاطع *** كله لأجل مدعوج لعيان **** ثلّ وشداده مغَبْنّه *** إن عرض بخطامه يقادي خذ أمساله والعرب فلّه *** بو مدامع بالحشا غادي تازم الجَفْيات مبتلة *** وإلا هوه يفْلّي الوادي