عمليات شراء «القيادية» تدعم مؤشرات الأسواق

حاتم فاروق (أبوظبي) ساهمت عمليات شراء طالت عددا من الأسهم القيادية المدرجة، في دعم مؤشرات الأسواق المالية المحلية في أولى جلسات الأسبوع، ليغلق مؤشر سوق دبي المالي على ارتفاع، فيما شهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعاً طفيفاً، بالتزامن مع هدوء التعاملات واستمرار شح السيولة على الرغم من وصول أسعار أسهم إلى مستويات مغرية للشراء. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 275.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 175.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2913 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة، ارتفعت منها 33 سهماً، فيما تراجعت أسعار 12 سهماً، وظلت أسعار 16 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.13%، ليغلق عند مستوى 4425 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت سهم «أبوظبي الأول»، بعدما تم التعامل على أكثر من 28 مليون سهم، بقيمة بلغت 66.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 505 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة، ارتفعت منها 14 سهماً، فيما تراجعت أسعار 7 أسهم، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، عمليات شراء على عدد من الأسهم القيادية المنتقاة ومنها سهما «دريك آند سكل» و«إعمار»، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.21% عند مستوى 2918 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 147.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 208.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2408 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة، ارتفعت منها 19 سهماً، فيما تراجعت أسعار 5 أسهم، بينما ظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال جمال عجاج مدير عام في شركة «الشرهان» للوساطة المالية: «إن عمليات الشراء التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوق دبي المالي، ساهمت بشكل كبير في دعم المؤشر العام للسوق، في وقت استمر فيه تدني مستويات السيولة نتيجة حالة الهدوء التي سادت أوساط المستثمرين، على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة مؤخراً». وأضاف عجاج، أن غياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي مازال يؤثر على تداولات الأسهم المحلية، في وقت تماسكت فيه المؤشرات، نتيجة لجوء المستثمرين للحفاظ على مراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، وهو ما يفسر تدني مستويات السيولة، متوقعاً استمرار عمليات الشراء الانتقائي بسوق دبي وأبوظبي مع اتجاه المستثمرين نحو اقتناء الأسهم التشغيلية ذات الملاءة المالية الجيدة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الشارقة للإسمنت» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، متأثراً بضغوط بيع بعدما تم التعامل على أكثر من 3.7 مليون سهم، ليغلق منخفضاً عند سعر الدرهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» الأنشط بالقيمة، مسجلاً 13.5 مليون درهم، ليغلق عند سعر 11.35 درهم، خاسراً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «دريك آند سكل» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 53.3 مليون سهم، بقيمة 65.1 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.67% عند سعر 1.22 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق.