الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حفظ اللسان.. نجاة من المهالك

حفظ اللسان.. نجاة من المهالك
20 مايو 2018 20:15
حسام محمد (القاهرة) يقول الله تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، «سورة ق: الآية 18»، ويقول عز وجل: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، «سورة النور: الآية 24»، وتؤكد الآيتان أهمية حفظ اللسان كصفة وخُلق من صفات المسلم. ويقول الدكتور عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف المصري الأسبق عضو هيئة كبار العلماء: اللسان واحدة من النعم التي أنعم الله تبارك وتعالى بها على عباده، وجعله للإنسان ليعبر به عن حاجاته ولتحصيل منافع ومصالح دينه ودنياه، فمن استعمله فيما ينفعه فليس عليه حرج وأما من استعمله فيما نهاه الله عنه، فقد أهلك نفسه ولم يشكر ربه على هذه النعمة العظيمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة»، وهكذا، فإن حفظ اللسان من مكارم الأخلاق. ويضيف: الغيبة تفسد على المسلم سائر عباداته، فمن صام واغتاب الناس ضاع ثواب صومه، وكذلك بقية العبادات، ويروى أن امرأتين صامتا على عهد النبي، وكانتا تغتابان الناس، فعلم صلى الله عليه وسلم، فقال عنهما: «صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله»، أي أنهما صامتا عن الطعام والشراب وأخذتا تتحدثان وتخوضان في أعراض الناس فلم يقبل الله صيامهما والغيبة عذابها شديد وعقابها أليم يوم القيامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©