قبل البدء كانت الفكرة: البعض بدلاً من أن يقول: استعنّا بالله على صيام نهاره، وقيام ليله، تجده يقول: استعنّا بالله على مسلسلات هذا الشهر، وكيفية متابعتها وملاحقتها، واستعنا بالله على مصاريفه ومواجيبه، وعلى قدرتنا على منع ألسنتا من الحش والجز، البعض يعتبر رمضان فرصة، وليست سلوكاً! خبروا الزمان فقالوا: - «إذا صادقت رجلاً، وجب عليك أن تكون صديق صديقه، ولا يجب عليك أن تكون عدو عدوه، لأن هذا يجب على خادمه، لا على مماثل له». - عدوك من صديقك مستفاد فلا تستكثرن من الصحاب لأن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب - هناك عند الرصيف، ثمة طفل حاف يبتسم لغيمة وحيدة في السماء، تبدو له على شكل حذاء. تبصرة لأولي الألباب: «اليهود الأرثوذكس»، هم فئة متدينة، يرتدون الملابس الفضفاضة، ويفرضون الحجاب على النساء، ويمنعون الاختلاط، لا يعترفون بالصهيونية، ولا بالقدس عاصمة لليهود، ولا بقيام دولة إسرائيل، لأنها نهاية اليهود، ولا باللغة العبرية، «يهود الدياسبورا» أو الشتات، يعدّون اليهودية ارتباطاً ثقافياً، وانتماء تراثياً، مستبعدين المسألة الدينية، يتحدثون «اليديشية» لغة لهم لا العبرية، ولا تعني فلسطين أرضاً للميعاد، هناك يهود الهند «بني إسرائيل»، ويهود أثيوبيا «الفلاشه»، يقرون الزواج المختلط، ولا يعرفون التلمود، ويتحدثون غير العبرية، لم تعترف بهم المؤسسة الدينية، إن لم يتهودوا ويختنوا، ورغم ذلك تمارس ضدهم عنصرية اللون. تقاسيم بالفصحى والعامية: «الخاز باز»، مرض يصيب الوجه، ويتورم يسمى «النُكاف»، وتعمل له لَبّخة، وتوضع عليها ورقة زرقاء نيلية، كانت تأتينا ملفوفاً بها قالب السكر «القمع»، وكان الأولاد يعيرون الطفل المصاب: «خاز باز ما قصّر خلا (ويضعون اسمه مصغراً) يتعصّر»، لكن للـ«خاز باز» جدلاً لغوياً قديماً بين النحاة في إعرابه وتنوينه وحركاته وصرفه، كونه اسماً واحداً مركباً أو اسمين، واختلفوا في معانيه: «ذباب في العشب»، و«صوت الذباب»، و«نبات»، و«داء»، وغريبها أنه «السنّور»، ولهم فيه أشعار كثيرة، وخاز بالعامية انصرف وابتعد، وخِزّ وخوز منّاك، ابتعد لهناك، وخَزّه أو خزره بعينه، ناظره، والخز والبز، من النسيج والقماش، الباز، هو الجارح، وبَزّك، تفوق عليك، والبزا، الدلع في غير محله، وفرخ بزي أو أمْبَزّاي، مدلع. من محفوظات الصدور: من قصائد الشاعر سالم بن علي العويس بأذِّن، ولك الاجرة يا فيروز وليّه غداك، ولك غدايَ هكل للي ليّه لك، وليّه الفوز إلا عمى عينيك برايه ما تحيد يوم أطّاوَل الكوز ياك الغِضَي بلا وقايَه **** السهى نيمٍ صغيروني هوب شروى سهيل لمّاعِ ما يشوفه شين العيوني غير من بالشوف شَيّاعِ **** طَيْر الْقِطَا لَوْ غَنَّى طَاحْ بْقَاعْ الْيِبَاسْ شَيَّدْ.. وْقَالَوْا: بَنَّى قِلْنَا: نَعَمْ.. لا بَاسْ (مجهول)