الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي ودبي تتصدران عالمياً في استقطاب علامات التجزئة العالمية

أبوظبي ودبي تتصدران عالمياً في استقطاب علامات التجزئة العالمية
14 مايو 2018 20:23
يوسف العربي (دبي) تمكنت دبي من انتزاع الصدارة العالمية من مدينة لندن، مع احتضانها 62% من مجمل علامات التجزئة العالمية الرئيسة، فيما احتلت أبوظبي المرتبة الرابعة عالمياً مع احتضانها 51 % من العلامات التجارية العالمية متفوقة على باريس التي جاءت في الترتيب الخامس، وفق تقرير «عالمية تجارة التجزئة» الذي تصدره شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي» الذي ضم أكثر من 320 علامة تجارية و 193 مدينة. ووفق نتائج التقرير، الذي تم استعراض نتائجه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، إن دبي نجحت في استقطاب 59 علامة تجارية عالمية جديدة خلال العام 2017، فيما استقطبت أبوظبي 24 علامة جديدة كان معظمها من فئة المقاهي والمطاعم، تلتها فئة الأزياء متوسطة السعر. وتضم قائمة الداخلين الجدد المطاعم الراقية «كويا» و«لا بيتيت ميسون» اللذين افتتحا في غاليريا مول بجزيرة المارية. كما استقبلت دلما مول، التي تضم 150 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، عددًا من العلامات التجارية العالمية الجديدة من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. وعلى مستوى نسبة تمثيل العلامات التجارية جاءت شنغهاي في المرتبة الثانية عالمياً ولندن في المرتبة الثالثة فيما جاءت هونج كونج في المرتبة السادسة يليها سنغافورة ونيويورك. وتصدرت دبي قائمة وجهات التجزئة العالمية الأكثر جاذبية، وفقاً لنسخة عام 2018 من تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة» الذي تصدره شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي». ووفق التقرير خلال عام 2017، استقبلت دبي 59 علامة تجزئة دولية جديدة، مما رفع من مكانتها مرتبة واحدة إلى المركز الثاني في تصنيف الأسواق المستهدفة من قبل الداخلين الجدد. وشكلت العلامات القادمة من أوروبا أكثر من 40 %من هذه العلامات، كانت قرابة نصفها من فئة المقاهي والمطاعم، بما في ذلك علامة التغذية الصحية الفرنسية «وايد آند مون». وتصدرت هونج كونج مرة أخرى قائمة المدن الأكثر استهدافا من قبل الداخلين الجدد في عام 2017 مع 86 علامة تجارية جديدة. واحتلت تايبيه 52 ولندن 49 وطوكيو 46 المراتب الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي. الأكثر جاذبية من جانبه، قال نِك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط وتركيا: «لا تزال دبي السوق الأكثر جاذبية في المنطقة لتجار التجزئة، وخيارا واضحا للباحثين عن منصة مثالية للتوسع الإقليمي. إلا أن التقدم في تقنيات تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية أجبر تجار التجزئة على إعادة صياغة استراتيجياتهم حيث قام العديد من تجار التجزئة بتغيير نهجهم في السوق مع التركيز على فتح المنصات الرقمية وزيادة الكفاءات التشغيلية». وأضاف ماكلين: «ستشهد دولة الإمارات دخول معروض كبير من مساحات التجزئة على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى جانب النمو المتوقع في التسوق عبر الإنترنت والأهمية المتزايدة لفئة المأكولات والمشروبات والترفيه ومفهوم ’التعليم الترفيهي‘، ومن المتوقع أن تتغير قيمة المتاجر التقليدية والعلاقة التعاقدية بين الملاك والمستأجرين بشكل جذري في المستقبل». وأظهر قطاع المأكولات والمشروبات في الإمارات مسارًا تصاعديًا مستمراً مع تزايد إنفاق المستهلكين المقيمين والزوار على حد سواء على الأنشطة الاجتماعية وتناول الأطعمة وهناك اهتمام خاص بقطاع الأغذية الصحية والعضوية، والذي يتوافق مع نمو الإنفاق على قطاعات العافية ونمط الحياة. ووفقاً للتقرير، من المتوقع تسليم 1.5 مليون متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة في دبي خلال السنوات الثلاث القادمة، ما يضيف نحو 50 % إلى الطاقة الحالية للتجزئة في الإمارة.، ما يمثل قرابة 70 % من إجمالي المعروض المستقبلي للبيع بالتجزئة في الإمارات بأسرها خلال الفترة الزمنية نفسها، ما يبرز التحول الهائل في سوق الإنشاءات الإماراتي مع اقتراب موعد إكسبو 2020. المكانة الريادية وقال حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي: «تعكس نتائج التقرير المكانة الريادية التي حققتها دبي في قطاع التجزئة، والذي يؤكد مجدداً قدرتها التنافسية كواحدة من أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار، كما أنه يسلط الضوء كذلك على الإقبال الواسع والنشاط الذي يشهده هذا القطاع في الإمارة وتمكنه من الحفاظ على أدائه رغم ما يمر به القطاع عالمياً من متغيرات وتحديات». وأضاف بوعميم: «إن حالة الاستقرار التي يمر بها القطاع في دبي تأتي نتيجة تأثره بمجموعة من العوامل الإيجابية والتي يأتي في مقدمتها زيادة الطلب على العلامات التجارية العالمية، والإقبال على منافذ التجزئة الكبرى، بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح بالتزامن مع اقتراب موعد إكسبو 2020، وزيادة الإقبال على التجارة الإلكترونية عبر مواقع الشبكة العنكبوتية». وأكد دعم الغرفة لنمو قطاع تجارة التجزئة وسوق التجارة الإلكترونية المستمر، والذي تجسد من خلال التعاون الاستراتيجي مع «مجموعة عمل قطاع التجزئة» التي تم تأسيسها حديثًا للاستفادة من فرص النمو الجديدة وخدمة المصالح المشتركة، بالإضافة إلى السعي لاستقطاب أهم الشركاء العالميين للمشاركة في فعاليات محلية تعكس حجم هذا السوق في دبي وتعزز مكانة الإمارة الرائد على خريطة الأسواق العالمية. وقال غيث شقير، الرئيس التنفيذي، مراكز التسوق لدى ماجد الفطيم العقارية: «يواصل كبار تجار التجزئة العالمية اختيار مراكز التسوق التابعة لشركة ماجد الفطيم في الإمارات كمنصة انطلاق رائدة لدخول المنطقة، وذلك بفضل تمتعها بعدد من العوامل مثل تجربة العملاء التي لا تضاهى، وجودة تنظيم البيع بالتجزئة، والتزامنا بالابتكار. وأضاف أن وضع دبي كوجهة تسوق عالمية كبرى يؤكد الإمكانات طويلة الأمد لسوقنا المحلية، حيث نلتزم بالاستثمار في توفير أسعد اللحظات وهو الوعد الذي نقطعه لشركاء التجزئة وملايين الزوار والمقيمين المتسوقين في المراكز التابعة لشركة ماجد الفطيم سنوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©