جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن البنفسجية في لقاء الذهاب الآسيوي ما بين العين بطل الإمارات والدحيل، بعد أن تأخر «الزعيم» العيناوي على أرضه وبين جماهيره برباعية قبل أن يتدارك الموقف ويسجل هدفين أنعش بهما آماله في تصحيح الأوضاع غداً في الدوحة إذا ما أراد أن يلحق بركب المتأهلين لدور الثمانية. والمهمة بالتأكيد صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، فالموقف المعقد يفرض على العين إما الفوز بثلاثية نظيفة أو بأربعة أهداف مقابل هدف، ولابد من «ريمونتادا» عيناوية يستنهض من خلالها العين كل الهمم ويستعيد الروح التي قادته محلياً لانتصارات عريضة بالثلاثة وبالأربعة وبالخمسة وبالستة، وانتقل المشهد للملعب الآسيوي عندما اكتسح الريان على أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف مقابل هدف. ولماذا نذهب بعيداً ونموذج فريق الاتحاد السعودي لايزال ماثلاً في الأذهان وفي نفس دوري أبطال آسيا عندما خسر ذهاب النهائي الآسيوي بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعبه أمام سيونجنام الكوري عام 2004، وظن الكثيرون أن فوز الفريق الكوري باللقب ليس سوى مسألة وقت، فمباراة الإياب على ملعبه، ويكفيه الفوز بأي نتيجة أو التعادل ليتوج بطلاً للقارة، ولكن «الآتي» قلب الطاولة ومعها كل الموازين وأمطر المرمى الكوري بخماسية «كاملة الدسم» منحت البطل السعودي اللقب للمرة الأولى. ومن المفترض أن يتسلح الفريق العيناوي بمعنويات جيدة، بعد أن احتكر نجومه ومدربوه وإداريوه معظم ألقاب الموسم قبل عدة أيام. ولابد من احترام فريق الدحيل الفائز بلقب الدوري المحلي هذا الموسم دون هزيمة وبثلاثة تعادلات فقط فحصد 60 نقطة من 66 وسجل 86 هدفاً، كما تأهل إلى نهائي الكأس ولم يخسر نقطة واحدة في النسخة الحالية لدوري الأبطال الآسيوي. ××× برغم فوز الجزيرة على بيروزي الإيراني في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف لهدفين، فإن مباراة الإياب في طهران اليوم لا تخلو من صعوبة، ولابد للفريق الجزراوي أن يحافظ على نظافة شباكه وأن يفاجئ بيروزي بهدف يربك حساباته ويحبط جماهيره الحاشدة، التي من المتوقع أن تضيق بها مدرجات استاد آزادي الشهير. ويبقى السؤال هل ثمة من علاقة ما بين الانتفاضة المتأخرة لكل من العين والجزيرة أمام الدحيل وبيروزي، ولماذا لم يتدارك كل منهما الموقف مبكراً قبل الدخول في مرحلة المطبات الصعبة؟