دمشق (وكالات)
قتل 11 إيرانياً على الأقل، بين قتلى القصف والغارات الإسرائيلية فجر الخميس في سوريا، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس. وأكد المرصد «ارتفاع الخسائر البشرية إلى 27 على الأقل، هم 6 من قوات النظام، بينهم 3 ضباط، و11 من العناصر الإيرانيين، و10 آخرون القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية». وقصف الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا، رداً على إطلاق القوات الإيرانية، حوالي 20 صاروخاً ضد مواقعه في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وفي سياق آخر، قال مصدر في المعارضة السورية، إن عشرات القتلى والجرحى من اللاجئين الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك سقطوا مساء أمس، برصاص قوات النظام. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «أكثر من 30 شخصاً قتلوا وأصيب عشرات آخرين بجروح في إطلاق قوات النظام والميليشيات الموالية له النار على مدنيين فارين من مخيم اليرموك إلى بلدة يلدا، هرباً من القصف الجوي والمدفعي والمعارك التي يشهدها مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق». وعلى صعيد آخر، انفجرت سيارة مفخخة قرب مشفى المحافظة وسط مدينة إدلب واتجهت عدة سيارات إسعاف تابعة للدفاع المدني إلى مكان الانفجار ووردت أنباء عن سقوط 5 قتلى و20 جريحاً على الأقل وسط إغلاق الشوارع المؤدية إلى مكان الانفجار.
وفي السياق، قتل 86 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له، خلال أسبوع واحد، شهد هجمات مضادة لتنظيم «داعش» في جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وتشن قوات النظام منذ 19 أبريل عملية عسكرية ضد «داعش» في جنوب العاصمة، وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة.
ومنذ أسبوع، يشن تنظيم «داعش» هجمات مضادة ضد مواقع النظام، مما منعها من تحقيق أي تقدم مهم.
وأسفرت المعارك العنيفة منذ ذلك الحين، وفق المرصد، عن مقتل 86 مقاتلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين، و57 عنصراً من تنظيم «داعش». وبلغت بذلك حصيلة الحملة العسكرية 203 مقاتلين من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 159 مسلحاً من «داعش».
وقال المرصد «تتواصل الاشتباكات، وبرغم قوتها النارية لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم مهم على الأرض منذ أسبوع». وأشار إلى أن «مقاتلي تنظيم داعش لجأوا إلى أنفاق وأقبية تحت الأرض يشنون منها هجماتهم المضادة». وتواصل قوات النظام، استهداف مواقع المسلحين بالغارات والسلاح المدفعي.
ولا يزال تنظيم «داعش» الإرهابي يسيطر على نحو 80 في المئة من مخيم اليرموك، و40 في المئة من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن.
في غضون ذلك، استهدفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، قرية «الحمادي» التابعة لمنطقة «تل الشاير» في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، والتي لا تزال يسيطر عليها تنظيم «داعش» ما تسبب بمقتل 8 مدنيين من عائلة واحدة، هم 5 نساء و3 أطفال، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وعدد الضحايا قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب 5 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة من مخلفات «داعش» صباح أمس، وسط مدينة الرقة شمال شرق سورية.
وقال مصدر في مجلس الرقة المحلي التابع لقوات سورية الديمقراطية إن أغلب الضحايا من العمال الذين يقومون بترحيل الأنقاض قرب دوار الدلة وسط مدينة الرقة.
وأكد المصدر، أن «السيارة من مخلفات تنظيم داعش وكانت مركونة على رصيف وتغطي الأنقاض أغلبها، ولدى محاولة العمال نقل السيارة انفجرت على الفور، وفور وقوع الانفجار قطعت شرطة «قسد» الشوارع المؤدية إلى المنطقة».
وتنتشر في مدينة الرقة المئات من السيارات التي تعرضت للقصف والأضرار في شوارع المدينة دون ترحيلها والبعض منها مغطى بالركام جراء القصف الذي تعرضت له المباني التي انهارت على السيارات في الشوارع.
عدد اليوم
