عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، إنشاء مركز ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي لمتابعة الخدمات الصحية والإكلينيكية في أقسام المستشفيات المختلفة والتنبؤ بتدفق المرضى ونسبة الإدخال واحتمالية إعادة الإدخال، وإدارة الموارد المادية والبشرية بكفاءة وفاعلية، وذلك في الربع الأول من العام المقبل.
وقال السركال لـ «الاتحاد»: يهدف هذا المركز الذكي إلى تحسين مقاييس إدارة الموارد وتحسين معدلات الجودة والسلامة من خلال الابتكارات في مجالات تقنية المعلومات، يحتوي المركز على جدار لوحات ذكية تحليلية بـ 8 شاشات لها القابلية على عرض أقسام مختلفة من المستشفيات.
وأضاف: توفر الشاشات كمّاً من المعلومات يخدم الموظفين القائمين على المركز حول سيارات الإسعاف الواردة إلى المستشفيات، وأعداد المرضى الذين سيخرجون قريباً من المستشفى وحالة غُرف العمليات، بما يساعد المراقبين على الحد من الزخم الحاصل في أوقات مختلفة من مواسم الذروة في المستشفيات، إلى جانب تحسين إدارة الموارد وضمان مستوى السلامة والجودة، وكذلك إدارة الأوقات للتقليل من معدلات الانتظار.
ولفت السركال، إلى أن اللوحات الذكية للمركز تتضمن تحليلات إحصائيات حية وإحصائيات تنبؤية تتعلق بوظائف المستشفى مثل أعداد المرضى المخرجين وتنقلاتهم بين المستشفيات، إلى جانب التركيز على تدفق المرضى إلى مراكز الحوادث والطوارئ، كما يحتوي أيضاً على أنظمة إلكترونية حديثة تساعد في إدارة الأسرة وتوزيع الموارد بما يضمن الاستخدام الأمثل لها.
وذكر السركال، أنه تم تشكيل لجنة فنية لدراسة الاحتياجات الخاصة بالمركز من حيث الموارد البشرية، الأجهزة، والأنظمة الإلكترونية الداعمة، وجارٍ العمل على توفير الاحتياجات الخاصة بالمركز.
وأعلن وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، عن تعميم الوحدة الإلكترونية للعناية ورعاية مرضى جراحات السمنة، حيث سيتم إنشاء هذه الوحدة الإلكترونية في 6 مستشفيات تقدم خدمات جراحة السمنة في الربع الأول من العام المقبل، وتضم قائمة هذه المستشفيات، الكويتي في كل من دبي والشارقة، وخورفكان وكلباء، ثم الفجيرة وصقر، لافتاً إلى تشكيل لجنة فنية لوضع معايير موحدة لرعاية مرضى جراحة السمنة في مستشفيات الوزارة.
وأشار السركال إلى أنه تم تفعيل الوحدة كدراسة تجريبية في مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث تم إنشاء وحدة إلكترونية لأتمتة رحلة المتعامل قبل الجراحة وإجراءات المتابعة الطبية وقت الجراحة وما بعد الجراحة، لضمان تقديم خدمات صحية بمعايير عالمية.
وذكر أنه من خلال هذه الوحدات، ستتم مراقبة المرضى بعد إجراء العملية بشكل دوري لمدة سنتين، ويتم تحويل الحالات من قبل جراح السمنة بعد الجراحة إلى طبيب من اختيار المريض للمساعدة في الإدارة الطبية على المدى الطويل، كاشفاً عن أنه جارٍ العمل على إنشاء قاعدة بيانات لمرضى جراحة السمنة لمتابعة المرضى وقياس مؤشرات الأداء الإكلينيكية، وسيتم الانتهاء من قاعدة البيانات المذكورة في الربع الأول من العام المقبل.
وأعلن السركال، أن مركز التحكم بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، تابع منذ افتتاحه وحتى الآن 1500 مريض، واستجاب لما يفوق الـ 400 تنبيه وتمت الاستجابة السريعة لها جميعاً، حيث يتولى المركز المتابعة الحثيثة للمرضى في أقسام العناية المركزة «العناية المركزة الخاصة بالأطفال المواليد والكبار» عن طريق كاميرات عالية الجودة متصلة بأجهزة متابعة المرضى بمركز العمليات.
وذكر أنه تمت برمجة الأجهزة إلكترونياً لإرسال التنبيهات والإنذارات الصوتية والمرئية عند وجود أي تغيير في حالة المريض، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وتتعلق بمتابعة المرضى عقب تسريحهم من أقسام العناية الفائقة.
وأشار إلى أن هذا المركز تمكن من الاستغلال الأمثل لموارد المستشفى، وخفض فترة الإقامة وإعادة الإدخال في أقسام العناية المركزة، كذلك خفض نسبة الإصابة بعدوى المستشفيات، ونسبة الوفيات فيها، بالإضافة إلى دوره في وزيادة سعادة المرضى عن طريق توفير الرعاية المتخصصة والآنية.
