بغداد (الاتحاد، وكالات)
أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، أمس، مقتل 40 قيادياً كبيراً من تنظيم «داعش» بغارة جوية، استهدفت اجتماعاً لهم. وذكر المركز في بيان أن الغارة نفذت بناء على معلومات استقاها جهاز المخابرات العراقي من 5 قياديين كبار في التنظيم الإرهابي، اعتقلتهم العراق مؤخراً داخل الأراضي السورية، في عملية وصفها بـ«النوعية والكبيرة». وأوضح أن بين القتلى الذين سقطوا في الغارة كلاً من عمر عبد الملقب «أبو طارق الفهداوي» وهو أمير ما يسمى بـ«هيئة الحرب» في التنظيم، و«أبو وليد السيناوي» والي «ولاة الشام»، و«أبو إسلام الكردي» المسؤول الأمني في الشام، و«أبو حسن العسكري» الأمير العسكري لـ«ولاية الفرات»، بالإضافة إلى عدد من القيادات المهمة الأخرى في «هيئة الحرب» بين ولاة وأمراء ألوية وكتائب. ولم يكشف البيان ما إذا كانت تلك الغارة هي التي نفذت على مقرات لـ«داعش» في سوريا في 16 أبريل الماضي أم الغارة التي نفذت في السادس من مايو الحالي.
في غضون ذلك، ألقت القوات العراقية القبض على قيادات مهمة في تنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية. وأعلن مركز الإعلام الأمني عن تنفيذ عملية أمنية كبرى، وإلقاء القبض على قيادات مهمة بـ«داعش» في الأراضي السورية والحدود العراقية. وقال مركز الإعلام الأمني: «إنه بإشراف وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة? ?حيدر ?العبادي، وبجهود ?كبيرة ?من جهاز ?المخابرات ?الوطني ?العراقي،? ?وبالتنسيق ?مع ?قيادة ?العمليات ?المشتركة، ?تم ?تنفيذ ?عملية ?نوعية ?كبرى، ?أدت ?إلى إلقاء ?القبض ?على ?قياديين ?مهمين ?في ?عصابات ?داعش ?الإرهابي ?ممن ?شاركوا ?في? ?الاعتداء ?على ?مدننا ?في ?الأنبار ?والموصل، ?وهم ?كل ?من الإرهابي ?صدام ?عمر ?يحيى ?الجمل ?الملقب ?«أبو ?رقية ?الأنصاري» ما ?يسمى ?أمني ?ولاية ?الفرات ?والقائد ?الثوري ?للواء ?الشرقية. والإرهابي ?«محمد ?حسين ?حضر» الملقب ?«بو ?سيف ?الشعيطي» أمير ??ما ?يسمى «قاطع ?الميادين»، والإرهابي «عصام ?عبد ?القادر ?عاشور ?الزوبعي» ?الملقب «أبو ?عبد ?الحق ?العراقي» أمير ما ?يسمى «القوة ?الضاربة ?لفرقة ?الفتح»، ?والإرهابي «عمر ?شهاب ?حماد ?الكربولي» الملقب «أبو ?حفص ?الكربولي» أمير ما ?يسمى «استخبارات ?ولاية ?الفرات ?ومسؤول ?في ?قاطع ?الميادين». والإرهابي «إسماعيل ?علوان ?سلمان ?العيثاوي» الملقب ?«أبو ?زيد ?العراقي» أحد ?معاوني? ?البغدادي ?ورئيس ?لجنة ?تقييم ?المناهج ?في «داعش».
وأوضح جهاز المخابرات أن عملية إلقاء القبض عليهم جرت داخل الأراضي السورية، في المنطقة? ?الحدودية ?مع ?العراق، ?إثر ?عملية ?استخبارية ?نوعية،? ?وأدى ?التحقيق ?معهم ?إلى? ?استخلاص ?معلومات ?مفصلة.
وكشف مركز الإعلام الأمني، عن صور تابعة لمجموعة من قياديي التنظيم الذين تم اعتقالهم داخل الأراضي السورية.
وأعلن الناطق باسم قيادة عمليات نينوى العميد محمد الجبوري، أمس، عن إلقاء القبض على 18 من عناصر تنظيم «داعش» في أحياء عدة جنوب شرق الموصل400. وقال الجبوري: «إن القوات الأمنية طوقت أحياء سومر والوحدة والميثاق وفلسطين جنوب شرق الموصل، على خلفية معلومات استخباراتية، أفادت بتسلل عناصر من تنظيم داعش إلى مدينة الموصل، حيث تم غلق منافذ المناطق واعتقال 18 من عناصر داعش».
وأضاف أن «القوات اقتادت الدواعش إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم، وتقديمهم للقضاء العراقي».
على صعيد آخر، كثفت القوات الأمنية في محافظة نينوى من إجراءاتها عشية الانتخابية العامة في عموم الموصل.
وذكر مصدر أمني أن «القوات الأمنية المحلية انتشرت في عموم أرجاء مدينة الموصل كإجراء أولي عشية الانتخابات البرلمانية العامة، بعد نجاح الإجراءات الأمنية في الانتخابات الخاصة بعموم محافظة نينوى ومركزها الموصل». وأضاف أن «قيادة شرطة نينوى أقدمت على نشر مفارزها وقواتها بعموم المدينة لرصد المخربين والمتجاوزين من عناصر داعش في عموم المدينة».
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس، بمقتل 4 عراقيين، بينهم 2 من عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» في هجوم لعناصر «داعش» شرقي تكريت. وقال الرائد بهاء الدوري: «إن «مجموعة مسلحة قادمة من منطقة مطيبيجه هاجمت فجر الجمعة نقطة متقدمة لـ(سرايا الخراساني) التابعة للحشد الشعبي في منطقة البوسعيد شرقي تكريت، فقتلت عنصرين كانا موجودين في النقطة واثنين من المدنيين يسكنان بقربها ثم لاذوا بالفرار».
وما زال المئات من عناصر «داعش» يسيطرون على منطقة مطيبيجة الواقعة شرقي سامراء والدور المحاذية لمحافظة ديالى، والتي تتميز بغطائها النباتي الكثيف وتضاريسها الصعبة.
عدد اليوم
