للمرة الثانية على التوالي، يكتفي «الأبيض» بالتألق في الشوط الثاني، بعد شوط أول باهت، لا طعم له ولا رائحة، حدث ذلك أمام ماليزيا في كوالالمبور وأمام إندونيسيا في استاد آل مكتوم.
ولحسن حظ «الأبيض» أنه لم يدفع فاتورة الأداء السلبي في الشوط الأول، بل على العكس سجل هدف التعادل أمام ماليزيا في الدقيقة 43 عن طريق «المبخوت»، ولم ينته الشوط الأول أمام إندونيسيا إلا وكان خليل الحمادي يفتتح النتيجة في الدقيقة 40، مما سهل المهمة في الشوط الثاني، فأنهى المهمة أمام ماليزيا بفوز غالٍ، لا يعكس حال المنتخب، وأجهز على المنتخب الإندونيسي بخماسية نظيفة منحت «الأبيض» العلامة الكاملة، بينما عقدت الموقف الإندونيسي، وربما قفزت به خارج التصفيات.
وما حدث لـ «الأبيض» في المباراتين بمثابة رسالة لجماهيره، بألا تقلقوا حتى لو كان المستوى في الشوط الأول أبعد ما يكون عن مستوى الطموح والتطلعات، وأن الهولندي مارفيك يستوعب كل المواقف في الشوط الأول قبل أن ينقض على منافسه في الشوط الثاني ويجهز عليه، ولو استمر الأمر على هذا النحو، خاصة في لقاء بانكوك غداً مع المنتخب التايلاندي صاحب الأربع نقاط من ثلاث مباريات، فإن النتيجة ستكون مثالية في الدور الأول.
وأهم مكسب في المباراتين الأخيرتين، أن الفوز بالست نقاط من شأنه أن يعزز من ثقة الجيل الجديد للمنتخب، كما أنه يمنح الفرصة للمدرب الهولندي في مواصلة مشواره في أجواء هادئة، لاسيما بعد اكتمال جاهزية عموري وعودة أحمد خليل، وكلنا ثقة في أن مستوى أداء المنتخب سيتصاعد تدريجياً، بما يرضي طموحات جماهيره.
××××
لا يزال علي مبخوت، ماكينة الأهداف الإماراتية، يواصل غزو مرمى المنافسين، حيث بات الهدّاف التاريخي للمنتخب برقم ظل صامداً لمدة 22 عاماً، ناهيك عن أن مبخوت هو صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس أمم آسيا، الذي سجله في مرمى البحرين بعد 14 ثانية من بداية المباراة خلال نهائيات أمم آسيا بأستراليا قبل 4 سنوات، والطريف أن مبخوت انتظر لمدة ثلاث سنوات ليسجل أول أهدافه مع «الأبيض»، عندما أحرز 4 أهداف كاملة في مباراة ودية مع البحرين، ومنذ ذلك التاريخ يبدو مبخوت مثل ذئب يبحث عن فريسته داخل منطقة الجزاء.