حِرصُ سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، على الحضور وإطلاق المبادرة المجتمعية «لحظات أبوظبي» التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع يؤكد حجم الاهتمام بها والرهان عليها وأهدافها السامية الرامية إلى تعزيز الروابط المجتمعية والتلاحم المجتمعي من خلال مجموعة فعاليات ترفيهية تقام في خمس مناطق من عاصمتنا الحبيبة.
وقد اختتمت الدائرة، أمس الأول، فعاليات الخيمة التعريفية التي أقامتها على كورنيش أبوظبي - إحدى المناطق التي ستحتضن فعاليات المبادرة- والتي شهدت الإعلان الرسمي لها بحضور ما يزيد على 150 من قيادات ومسؤولي حكومة أبوظبي.
«لحظات أبوظبي» التي ستبدأ رسمياً الخميس المقبل السابع عشر من الشهر الجاري ستستمر حتى نهاية العام الحالي، وستكون فعالياتها إلى جانب كورنيش العاصمة في كل من جزيرتي الريم والحديريات والبطين ومنطقة وسط المدينة. والمبادرة تعد إحدى مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غدا 21» الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بميزانية تقدر بخمسين مليار درهم، «لتحقيق رؤية الإمارة وترسيخ مكانة العاصمة لتكون واحدة من أفضل المدن عالمياً لممارسة الأعمال والاستثمار والمعيشة والعمل والزيارة»، وتعزيز مكانتها كواجهة تحتضن «الأشخاص من مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية مهما تنوعت احتياجاتهم وتطلعاتهم»، ومما يضفي على المبادرة أهمية خاصة أنها تنطلق في رحاب عام التسامح الذي تحتفي به الإمارات، وتحلق عالياً لتنثر عبق هذه القيمة السامية التي تعد مفتاحاً مهماً من مفاتيح ازدهار واستقرار المجتمعات.
«لحظات أبوظبي» وهي تهدف لتعزيز الترابط المجتمعي بما «يعكس رؤية القيادة الرشيدة لنشر السعادة وترسيخ قيم التآخي والاندماج بالمجتمع» تتطلب لإنجاحها تعاون جميع الجهات الحكومية منها والخاصة لضمان تفاعل جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين معها ومع برامجها لتحقيق الغايات المرجوة منها.
ولعل من أهم العوامل المساعدة لضمان إقبال أفراد المجتمع على مواقع الفعاليات تهيئة المواقف العامة أو النقل الجماعي بالحافلات العامة، فمسألة المواقف تعد أساسية، وأصبحت مفتاح تحقيق نجاح أية فعالية خاصة التي تقام في مناطق وسط المدينة وحتى الكورنيش بعد أن أصبحت جزيرة أبوظبي بأكملها خاضعة لنظام «مواقف»، ووجود إدارة للنظام لا تميز بين فعالية جرى تسخير كل إمكانيات الإمارة لأجلها وبين أخرى تجارية، الكل بالنسبة لها سيان.