انتهى عرسنا الانتخابي البرلماني بمشاركة واسعة وسط فرحة عارمة، بفوز ممثلي الوطن لدورة جديدة، بعد رحلة نضج للناخبين والمنتخبين، وتجربة فريدة على مستوى الوطن العربي، وما يتلاءم ومتطلبات المرحلة لمستقبل وطننا، الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتمكين المرأة في المشاركة في كافة مناحي الحياة، والقرار السامي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بمنح المرأة نصف المقاعد في المجلس الوطني الاتحادي، في بادرة فريدة على مستوى العالم.
وتقدم عدد من القيادات الرياضية والإعلامية لخوض تجربة العمل البرلماني، بعدد مضاعف عن الدورة السابقة، وحظي بفوز ستة مرشحين من الوسط الإعلامي والرياضي، أبرزهم الإعلامي عدنان حمد، وأسامة الشعفار رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للدراجات، وحميد الشامسي من نادي الثقة للمعاقين، ويوسف البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو، وأحمد الشحي نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى، وهند بن هندي عضو مجلس عجمان للشباب.
كثيرة هي إنجازات الشباب، على مدار الأعوام السبعة والأربعين الماضية، وبحاجة إلى تعزيزها ودعمها بتشريعات تواكب متطلبات المرحلة بإنجازاتها وكبواتها، بتعزيز ما يضيف لها من نجاحات، ينتظرها الوسط الرياضي من تحت قبة البرلمان، ومن ممثليه الذين حظوا بالثقة من كافة شرائح المجتمع.
تشريعات جديدة ننتظرها، لتواكب مرحلة الاحتراف الرياضي، ودعم مضاعف يقودنا إلى منصات التتويج في مختلف الرياضات، وموازنات تفي باحتياجات كافة رياضاتنا، بخلاف كرة القدم لنكون الرقم واحد في كل الميادين، فلا يعقل أن نحتل الصدارة في مختلف القطاعات، ورياضتنا تعيش حالة من الفوضى في ممارساتها وعلاقات مؤسساتها وفي لوائحها، لدرجة أننا في بعض القضايا لا تعرف صاحب القرار ومرجعية اتخاذه، خاصة فيما حدث مع اتحاد ألعاب القوى بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والجمعية العمومية للاتحاد، وما صدر من قرارات خالفت المواثيق المحلية والدولية.
نحن واثقون بأن صوت الشباب ومشاكل الرياضة ستكون حاضرة في البرلمان مع الإعلامي القدير عدنان حمد، الذي عهدناه في برامجه وتاريخه الحافل لنقل واقعنا الرياضي لقبة البرلمان، وإيجاد الحلول لها مع رفاقه، ونبارك للإخوة الذين حظوا بثقة الناخبين، ونطالبهم بنقل الصورة إلى قبة البرلمان، بالتشاور مع الجهات الحكومية، وبالتنسيق مع اللجنة الأولمبية، والاتحادات المعنية، لتعزيز دورها للارتقاء برياضتنا كرقي القطاعات الأخرى.