سعدنا وكلنا فخر لفوز المعلمة الإماراتية ليلى عبيد سالم اليماحي بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، فوز جاء عن جدارة واستحقاق بعد تحقيقها مجموعة من الإنجازات، من بينها تصميم 20 خطة متكاملة البرامج، وإنجاز أكثر من 45 خطة تفصيلية على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
جاء الإعلان عن الجائزة ضمن فعاليات منتدى «قدوة 2019»، الذي عُقد برعاية راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يولي المعلم والتعليم كل الرعاية والدعم والاهتمام، باعتباره مفتاح بناء الأجيال، والعبور نحو اقتصاد المعرفة ومرحلة ما بعد النفط.
نيل ليلى اليماحي الجائزة، تكريم وتقدير لكل معلم ومعلمة إماراتية، المعلمون الذين حرص سموه على توجيه التقدير والامتنان لهم في اليوم العالمي للمعلم، لأنهم أصحاب «عطاء لا يضاهيه عطاء»، و«سطروا علما وبنوا أمة وشيدوا نهضة»، و«ستظل للمعلم منزلة رفيعة في نفوسنا، وجهوده حاضرة في مسيرة البناء والتقدم، وتحية لكل معلم صاغت كلماته بناة الوطن، شكرا لصناع المستقبل».
الجائزة تقدير لكل معلم في الميدان التربوي والتعليمي، المعلم الذي أثبت وجوده وكفاءاته العالية، وقبل ذلك إيمانه العميق برسالته ودوره في بناء الأجيال، المعلم الذي صمد وتشبث بعلمه وعمله رغم الرياح العاتية والتجارب المتنوعة التي اجتاحت الميدان، وأصر على دوره كاملاً بكل مسؤولية وإبداع، ولا أدل على ذلك من روح المسؤولية والابتكار التي اتسمت بها المعلمة الإماراتية ليلى عبيد سالم اليماحي ونالت عنها الجائزة التي تحمل اسم رمز البذل والإخلاص والإبداع والابتكار والتميز.
عندما نشاهد نماذج مثل هذه المعلمة القدوة نستغرب من إصرار ربابنة الوزارة على تجاربهم المريرة التي تعصف بالميدان باسم الابتكار والإبداع، وأحيانا باسم «السنع»، ولا يمر يوم إلا ونسمع عن معاناة أولياء الأمور من تلك التجارب. وفي يوم واحد وخلال أقل من ساعة كان اثنان من أولياء الأمور أمس يشكيان عبر برنامج «استديو1» من إذاعة أبوظبي ما يجري من ممارسات، الأول من وجود مدرب للرياضة في مدرسة للبنات، والثاني من مدرسة للغة الانجليزية بلكنة آسيوية بعد الإخفاق الكبير لتجربة « النيتف سبيكرز». ونحن نهنئ ليلى اليماحي بالجائزة، نذكر الجميع بأن هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي تخرج من مدارسنا الحكومية قبل تجارب «من كل بستان زهرة»!!.