قلناها منذ أسابيع عدة، إن فوز العين بلقب الدوري ليس سوى مسألة وقت، وقبل نهاية الدوري بجولة كاملة أثبت «الزعيم» أن رقم 13 المعروف أوروبياً برقم النحس من الممكن أن يكون «رقم السعد»، إذا قاد الفريق العيناوي إلى مونديال الأندية بأبوظبي نهاية العام الحالي، بعد تألق رائع في نهاية الموسم توجهه برباعيات ولا أحلى، في مرمى دبا الفجيرة، ثم رباعية آسيوية في مرمى الريان، ورباعية احتفالية في مرمى النصر. وحقيقة الأمر أن الفريق العيناوي استعاد حميمية العلاقة بلقب الدوري، يوم أن هزم منافسه الوحداوي ذهاباً وإياباً، وعندما فاز على الوصل بثلاثية في أول ظهور للشحات. وتجلت أفضلية العين، من خلال جهازه الفني الكفء، بقيادة الكرواتي زوران، وبتشكيلة رائعة من اللاعبين بقيادة «المايسترو» عموري، وماكينة الأهداف السويدية ماركوس بيرج، وبالبرازيلي كايو وبالدينامو المصري حسين الشحات، وبحارس رائع هو خالد عيسى أحسن حارس في الخليج، وبأحدث الاكتشافات العيناوية ريّان يسلم، وبخليفة هلال سعيد النجم أحمد برمان، وبالرائع محمد عبد الرحمن «عجب»، وبالياباني شيوتاني، وبقية العقد الفريد من النجوم العيناوية المتألقة في سماء الدوري. ولأنه فريق لا يشبع من الألقاب والبطولات، فإن «الزعيم» من حقه أن يحلم بثلاثية تاريخية، عندما يواجه شباب الأهلي دبي في نصف نهائي الكأس يوم الأربعاء المقبل، وعندما يقابل الدحيل القطري في الدور الثاني الآسيوي، أملاً في وضع حد للأرقام القياسية لفريق الدحيل الذي أنهى الدوري من دون هزيمة، ونال لقب أول فريق شرق أوسطي ينهي دور المجموعات الآسيوي بالعلامة الكاملة «18 من 18». ويا عزيزي العيناوي.. العالمية تليق بك. ××× وكما كان متوقعاً اعتلى مانشستر سيتي قمة الدوري الإنجليزي بكل جدارة واستحقاق، وكان بالإمكان حسم اللقب قبل نهاية البطولة بست جولات على الأقل، لولا الخسارة من ليفربول ومانشستر يونايتد، وبرغم ضياع الحلم الأوروبي، إلا أن جوارديولا أثبت أنه أفضل مدرب بالمسابقة المحلية، ويكفيه فخراً فوزه للمرة الثالثة بلقب الدوري في الدوريات الخمسة الكبرى، ومن ينسى تألقه التاريخي مع البارسا ومع البايرن ومع السيتي؟ وانتظروا «البلو مون» في سماء أوروبا الموسم المقبل. ×××× العلاقة ما بين آرسين فينجر وأرسنال انتهت بعد 22 سنة، وبعض مسؤولينا العرب يغيّرون المدربين بنفس سهولة تغيير ملابسهم!