«يعني بصراحة «تعورنا ويوهنا»، ونتلوم يوم نتحدث عن وزارة التربية والتعليم، لأن نشاطاتها كثيرة، وفعالياتها متعددة، وتشكر عليها، لكنها هي من تتعرض لنا، وإلا نحن والله ما ودّنا، يعني ما بغينا نخلص من مسألة المادة الكيماوية «المهياوه»، وخبز «فلزي»، حتى ظهر لنا موضوع «الملوخية» أو شيء مثل «المجيجة»، بتقولون شو يخص «الملوخية» في وزارة التربية، ونقول لكم يعني وزارة التربية وإدارة المناهج ولجانها ما عندها شيء للغة العربية ودروسها غير الأكل، ترا ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ونحن لسنا مثل الشعب الفرنسي لديهم من الأجبان أنواع بالمئات، ومن المشروبات أصناف بالمئات، ومن الأكلات أشكال وألوان حتى اشتكى منهم مرة أحد رؤسائهم قائلاً: «كيف لي أن أحكمهم، وعندهم من تلك الأشياء بالمئات؟ حتى أنهم يدرجونها لمن أراد أن يتعلم الفرنسية بمادة اسمها الحضارة الفرنسية، نعود لملوخية وزارة التربية، تلك مادة مقررة على طلبة الصف الثاني ضمن منهاج اللغة العربية» درس بعنوان «المخلوقات الفضائية تحب الملوخية» هذا بعض نصه: «أرادت المخلوقات الفضائية أن تجرب طعم الملوخية ذات الرائحة الزكية، فأرسلت مخبراً سرياً إلى كوكب الأرض، ليسرق طبق ملوخية ليتذوقوه..»، يعني هذا الجيل الذي يتربى على الملوخية، وسرقتها لأنها ذات رائحة زكية، تعتقدون بكرا بيدابك في الميدان، وإلا بيتحزم بأم عشر، وإذا المسألة مسألة منتوجات زراعية، وتسويق زراعي، مزارع المواطنين أبدى، كذلك يحق لنا نحن أنصار البيئة المحلية والمحافظين على الرقعة الخضراء أن نطالب بإدراج «الحُمَّاض والأرطاء والبقرو والفريفرو» في منهج الوزارة، ويكون مقرراً على الطلاب مثل ما قرروا الملوخية عليهم! خلصنا من الملوخية، وبعد ما سدهم، في درس آخر عنوانه «أباظة والبطاطا»، أباظة عاد! هذا إقامته على منو؟ أول ما تسمع بأباظة، تتحسبه جذع سمره، وإلا شيء من الدواهي، وشكله هزري ما قد قَبَّل غرب.. أباظة في ديارنا، يا مرحباً يا مرحباً! فقط الذي نريده أن يراعوا شوي خصوصية هذا المجتمع، ويدورون على أشياء ترتقي بعقل الطالب مش يتركونه ما يعرف وين يقبّل بوجهه، ويزاد غربة وتغريب عن لغته العربية ودروسها التي تعتني بـ«الخفايف»، و«الشيف رمزي»، بس لا.. لا عاد، كله ولا أباظة، هذا كيف يمكن للطالب لو وضعوا خطاً تحت اسم أباظة، وقالوا له في الامتحان: اعرب ما تحته خط!