أعرف معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، منذ سنوات طويلة، وشهادتي بهذا الرجل مجروحة جداً، لأنني من محبيه ومن المعجبين بشخصيته القيادية و«الكاريزما» الرائعة التي يتحلى بها، ولهدوئه الممزوج بالقوة والقدرة على احتواء أي موقف. أبو خالد عاد من الباب الكبير رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ويوم الثلاثاء الماضي التقيته، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، خلال حفل تخريج الدفعة 25، وكان الرجل بكامل هيبته العسكرية اللافتة للنظر، ورغم أن الحديث كان سريعاً، فإن الكلمات القليلة التي قالها أبو خالد كانت واضحة وضوح الشمس، بأنه قادم ليأخذ الهيئة نحو المستقبل بكل حزم وعزم وهمّة، لأنه من أبناء الرياضة الذين يعرفون كل «شاردة وواردة»، وأيضاً من أصحاب القرار والرؤية والفكر. شخصياً كنت أتوقع للرجل أن يكون منافساً على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو توقع شخصي، أو أن يعود لقيادة كرة القدم الإماراتية التي لا تعيش أحلى أيامها حالياً، وسط حالة الترقب لما ستكون عليه الأمور خلال الأيام المقبلة، رغم وصول المنتخب إلى نهائي «خليجي 23»، بعد حالة عدم رضا على الأداء والطريقة والخطة، في أول ثلاث مباريات، ولكن زاكيروني كسب الرهان، إلى أن جاءت ركلات الجزاء التي لا يستطيع أن يتحكم بها، ولا بمدى تماسك منفذيها الذين نجحوا جميعاً إلا واحداً فقط، وبالمناسبة أبارك لـ«عموري» جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي، لأن ما قدمه الرجل خلال سنة كاملة، لا يمكن إنكاره بإهدار ركلتي جزاء. أمنياتي الشخصية لمعالي اللواء محمد خلفان الرميثي، بالتوفيق في قيادة رياضة الإمارات إلى آفاق أكثر تنافسية وأكثر شفافية، وسط حالة من الضبابية التي تعتريها بين الفينة والأخرى، علماً أن عام 2017 كان عام الحوكمة والشفافية، ولكن هل كان كذلك فعلاً، وهل تمكن الشارع من الحصول على إجابات لكل تساؤلاته التي أثارها؟ الجواب عندكم