تابعنا خلال أسبوع واحد أحداثاً كروية ساخنة على الصعيدين الأوروبي والمحلي، كان من نتيجتها تحديد ملامح المربع الذهبي في دوري الأبطال الأوروبي، والمربع الذهبي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. وكان بين البطولتين مشاهد تبدو مشتركة، فما فعله ليفربول مع السيتي يقترب إلى حد بعيد مع ما أنجزه الوحدة أمام الجزيرة، وفريق ليفربول تحوّل في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه «العقدة» لفريق مانشستر سيتي الذي «صال وجال» طوال الموسم، وكسب كل الفرق في الدوري الإنجليزي، وهزم ليفربول في الدور الأول بخماسية نظيفة، إلى أن التقى به مجدداً في الدور الثاني فخسر 3 - 4، ثم تقابلا في ربع النهائي الأوروبي، وفاز ليفربول 3 - صفر و2 - 1 فودع السيتي، وبينهما خسر من اليونايتد 2 - 3 ليعيش السيتي ومدربه جوارديولا «أسبوع الأحزان». ومحلياً تحول فريق الوحدة إلى ما يشبه «العقدة» أيضاً لفريق الجزيرة، حيث فاز «أصحاب السعادة» في بطولة الكأس الماضية بالستة، وفي مباراة الدور الأول 4 - 2، وعندما تقابلا في مباراة «السوبر» فاز الوحدة 2 - صفر، وعندما تجدد اللقاء بينهما في ربع نهائي الكأس فاز الوحدة 3 - صفر، ليضيع الفريق الوحداوي على الجزيرة بطولتين هذا الموسم، بعد أن تبخر الحلم الجزراوي مبكراً في الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري. وما أشبه الجزيرة بالسيتي في أسبوع يأمل الفريقان أن يسقط من الذاكرة. ×××× «رومانتادا» كانت العنوان الأبرز في ربع النهائي الأوروبي، بعد أن نجح ذئاب روما في افتراس برشلونة بثلاثية نظيفة في الإياب، فتأهل روما وودع البارسا المسرح الأوروبي، رغم فوزه في الذهاب برباعية مقابل هدف. ×××× ليلة الإثارة والمتعة والتشويق شهدت وداع فريقي جوارديولا الحالي والأسبق «السيتي والبارسا»، وتأهل فريقي محمد صلاح الحالي والسابق «ليفربول وروما»، وتشاء القرعة أن تضع صلاح في مواجهة فريقه السابق في نصف النهائي، ومن يدري فربما أكمل صلاح مشواره إلى النهائي ليجد نفسه في مواجهة كريستيانو للمرة الثانية خلال أقل من شهرين! ××× ويبقى السؤال، ألا تتفقون معي في أن دوري الأبطال أقوى من كأس العالم، وأن ما نمارسه في ملاعبنا لا علاقة له من قريب أو بعيد بما نتابعه في أقوى بطولة للأندية على مستوى العالم!