قالوا عنها أرض الصحراء.. ونقول نحن هي أرض الحضارة والنماء.. قالوا إن صيفها ملتهب.. ونقول نحن شمسها تحرق كل من يريد منها أن يقترب، هي مهد الرسالة وأرض الإسلام.. هي السعودية شامخة كنخلها.. أصيلة كصفاء رمالها.. هي السعودية أرض نجد وعسير وحجاز.. هي السعودية.. من الدمام إلى شواطئ جدة.. هي راية خضراء.. وسيف فارس لا يترجل.. هي الأصل والغرس وجزيرة كل العرب.. هي نور الشرق وملتقى أهل الأرض.. هي السند وهي الذخر.. هي أصل كل فرع وظل كل بيت.. هي الحزم والسيف والشرف، هي المجد والعلياء وأرض السلف، هي العيد والشمس وكل فرح.. هي الحب والنصر وسيف جزع.
نحتفل بعيدها.. بتأسيسها.. بعلمها.. وبخضر ألوانها، هي عنوان الأمجاد وتاريخ من أيام ذاك الزمان.. من المؤسس الكبير حتى يومنا الحاضر، من الفكرة والحلم إلى اليوم و«باكر» نعيش معها في الوجدان، فهي وطن كل العرب ومنبع كل من ظمأ.. وأرض كل من إليها لجأ.. هي شيء من الأمان.. بل مصدر كل هذا الدفء والاطمئنان.. شيدها فارس وخيّال، وبناها سواعد آل سعود الكرام.. كبرت وكبر المجد في القلوب.. كبرت وتعاظمت الأحلام في العقول وكبرت.. وها هي اليوم تقود الدنيا إلى النور، فباتت ابتسامة في وجنتي «سلمان» وجنة تجري في عروق محمد بن سلمان.
هي صوت الفيصل وقصيدة البدر، هي هام السحب وبيت من شعر ابن مساعد، هي منبع الفكر وكتاب بقلم القصيبي وصوت ينبع من الأرض اسمه «مداح».. هي رمز النصر وشموخ الهلال، هي شمعة المجد وشمس لا تغيب عنها الأيام.. هي الوطن والأم والعزة والإباء.
هي الإمارات.. وهي السعودية..لا تفرقنا الحدود.. ولا تبعدنا المسافات.. هي الإمارات.. وهي السعودية .. ما يجمعنا حب أكثر من مجرد علاقات دولة بأخرى.. وما يربطنا أكثر من مجرد سفارة وبروتوكول وجيرة.. هما وطن واحد بعلمين مختلفين.. هما أرضان بقلب رجل واحد.. قائدنا خليفة.. ومليكنا سلمان.. روحنا الإمارات.. ونفدي المملكة.

كلمة أخيرة
نحن ليس مجرد جارين.. نحن وطن في دولتين.