الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا السير أليكس

أنا السير أليكس
12 يناير 2018 00:26
قبل نحو 30 عاماً عبرت النفق المؤدي إلى منتصف ملعب الأولد ترافورد، شعرت بالتوتر حينما وقفت أمام الآلاف من جماهير مان يونايتد لتقديمي مديراً فنياً جديداً للفريق، وفي مايو 2013 عبرت نفس النفق، ووقفت مرة أخرى في منتصف الملعب لأقول للجميع وداعاً، ولكن هذه المرة لم أشعر سوى بمزيج من الثقة والفخر. 1500 مباراة، و38 بطولة محلية وقارية وعالمية، ولكن هناك لحظة فارقة لا تغادر ذاكرتي أبداً، وهي الفوز الصعب الذي حققناه على نوتنجهام فورست في الدور الثالث لكأس إنجلترا، فقد كنت أواجه خطر الإقالة من منصبي، بعد أن توليت المهمة لمدة 4 سنوات دون تحقيق إنجازات حقيقية، ونجحنا في العام المذكور في الفوز بالكأس، لا أنسى أبداً عنوان تلك الصحيفة الشهيرة التي قالت: أنت بطل كأس إنجلترا.. حسناً، عليك الآن العودة من حيث أتيت، إلى إسكتلندا، ولكنني بقيت لأحقق كل شيء على مدار ما يقرب من ربع قرن. يوم آخر لن أنساه أبداً، وهو 13 مايو 2012، إنه اليوم الذي شهد الدراما الأكبر في تاريخ البريميرليج، حينما فاز الجار مان سيتي بلقب الدوري، لقد عدت إلى المنزل ولدي شعور بأنه اليوم الأشد قسوة في حياتي، أدركت ذلك من خلال ردة فعل زوجتي، مثل هذه المواقف تتأكد صعوبتها، حينما ترى تأثيرها على العائلة والأصدقاء، والمحيطين بك، بالنسبة لي لا يوجد ما هو أكثر ألماً وقسوة من خسارة الدوري لمصلحة مان سيتي على وجه التحديد. لقد واجهت 14 مديراً فنياً لمان سيتي على مدار ما يقرب من 30 عاماً، ولم أتخيل أن يصبح سيتي بطلاً للدوري، بل إنه فعلها على حسابي، وعزائي في ذلك أنني تمكنت في الموسم التالي من الفوز بلقب الدوري قبل اعتزالي. ذكرياتي لا تحصى، منها ليلة موسكو حينما ظفرنا بدوري الأبطال، ومواجهاتي مع البارسا، ذلك الفريق الجميل «القصير» بين عامي 2009 و2011، وكذلك مواجهاتي مع ليفربول، وفينجر، ومورينيو، وعلاقتي القوية مع كريستيانو رونالدو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©