كيف يتبدل العمل وتتلون الحياة بألوان الفرحة.. كيف تشعر أنك رغم سنوات الكتابة لم تكتب بعد وأنك تعيش بدايات جديدة.. كيف تزداد قرباً من قلمك ومن صفحاتك ومن قارئك بهذه الدرجة.. كيف تكافئك الأقدار فتمنحك ألف فكرة وألف عنوان، وتشعر كما أنا الآن أن بإمكانك أن تكتب ما لم تكتب من قبل. حدث ذلك حين زارنا بالأمس في «الاتحاد»، سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي.. زارنا مهنئاً الاتحاد بجائزة الصحافة العربية، فمنحنا سموه الجائزة الأجمل والأبهى، ومنحنا طاقة إيجابية وبداية جديدة ككل شيء على أرض زايد التي تباهي بقادتها وتفاخر بأنهم بجوارنا دوماً.. هم من يصنعون الجوائز وهم من يؤازرون ويمهدون أسباب النجاح.. هم من مهدوا الأرض لتثمر كل هذا العطاء الممتد على أرض الإمارات من أقصاها إلى أقصاها. لم يكن الأمس يوماً عادياً في «الاتحاد»، وزيارة سمو الشيخ نهيان بن زايد فعلت الكثير، وتسللت أملاً وتفاؤلاً في صدر كل صحفي وفني وعامل في «أبوظبي للإعلام» التي لم تغب عن قائمة الترشيحات في الجائزة العربية طوال عشر سنوات، وحصدت جائزتها السادسة في فئة الرياضة كأعلى صحيفة في الوطن العربي تحقق هذا الإنجاز الذي ما كان له أن يتحقق لولا أن من يقودون دفة السفينة، قريبون بهذه الدرجة، ومحبون بهذا القدر الذي يحفز الطاقات، ويدفع الجميع لبذل جهد سخي حتى تكون «الاتحاد» في الصدارة. لم يكن دور مجلس أبوظبي الرياضي يوماً ينحصر في إدارة الشأن الرياضي على صعيد الأندية، لكنه يمتد إلينا، ومعنا دائماً، باعتبار الإعلام جزءاً مهماً من المنظومة الرياضية، ووجود الصديق عارف العواني، الأمين العام للمجلس، زاد أواصر هذا الارتباط، فهو إعلامي أيضاً له نوافذه التي يطل منها، ويشاركنا من خلالها مهنة البحث عن الحقيقة والتنوير، وزيارة وتهنئة سمو الشيخ نهيان بن زايد، أمس، إنما هي وسام على صدر الإعلام الرياضي مجتمعاً، وهي تأكيد على أننا والمجلس شركاء في المهمة وفي الأهداف. شكراً لسمو الشيخ نهيان بن زايد، هذا الشرف الذي طوق به أعناقنا، وشكراً «أبوظبي للإعلام» بقيادة معالي نورة الكعبي، رئيس مجلس الإدارة، أن وفرت لنا أسباب النجاح والريادة، وشكراً للدكتور علي بن تميم المدير العام لـ«أبوظبي للإعلام» ثقته التي تتجدد كل صباح.. أما الصديق والزميل محمد الحمادي، رئيس تحرير «الاتحاد»، فهذا غرسه الذي يحصده معنا، وتلك رؤيته التي يسقيها عملاً ورؤية ومتابعة، يرافقنا كتفاً بكتف.. وشكراً للزملاء في «الاتحاد» وفي القسم الرياضي الذين يحلقون دوماً صوب مدارات الإبداع والتفوق، ودامت «الاتحاد» تزهو بمن فيها وبقارئها الذي اختارها نافذة على الحياة. كلمة أخيرة: ثقة الكبار «وسام» وتكليف بأن تظل أهلاً لتلك الثقة.