بدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله المواطن علي المزروعي لحضور اجتماع المجلس أثناء مناقشة مرئيات وزيرة التنمية الاجتماعية حول خطة مساعدة ذوي الدخل المحدود في الدولة، تكون الإمارات قد أرست نموذجاً ملهماً في تواصل الحكومات بمواطنيها والاستجابة لما يطرحون من قضايا وأمور تتعلق بمعيشتهم وأحوالهم وتطلعاتهم المستقبلية. في أسلوب مبتكر للتواصل والتفاعل السريع الذي لا يختصر الإجراءات وحسب وإنما الوقت الذي يعد عاملًا مهماً في الاستجابة لأي ظرف. قصة المزروعي معروفة وبسيطة بساطة الرجل الذي وجد نفسه فجأة في اجتماع لحكومة أسعد شعب، وعندما اتصل ببرنامج «الرابعة والناس» من إذاعة عجمان يوم الاثنين الماضي لم يطلب سوى أن يسمع صوته وأصوات المئات من أمثاله من المتقاعدين وأصحاب الدخول المحدودة. ورغم الموقف غير المسؤول من مقدم البرنامج في ذلك اليوم، إلا أنه وجد قيادة وطن بأكمله تقف إلى جانبه عندما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحل مسألته خلال أقل من 24ساعة وتوفير كل مقومات واحتياجات الحياة الكريمة له ولأسرته. وجاءت التوجيهات السامية لوزيرة تنمية المجتمع ليكون الموضوع موضوع جلسة مجلس الوزراء. كما استقبله صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بحضور ولي عهده سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي الذي تصرف بحزم مع المذيع بإيقافه عن العمل، مؤكداً أن الإذاعة لم توجد إلا للاستماع لشكاوى المواطنين وغيرهم. هذه المواقف الجليلة والجميلة الملهمة تعد امتداداً لسياسة القلوب والعقول المفتوحة قبل المجالس المشرعة الأبواب التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة، وهي الأقرب دوماً لمواطنيها في كل الظروف والمناسبات. كما أنها رسالة تذكير لجميع المسؤولين بنهج حكومة محمد بن راشد بأن حكومته سلطة لأجل الناس وليس سلطة على الناس. وتذكير لأولئك المسؤولين الذين يضعون بينهم وبين الناس حجاباً ومدراء مكاتب كل مهمتهم صرف المراجع عن رؤية المسؤول، والتفنن في اختلاق المبررات والأعذار. وتذكير لهم أن المسؤولية تكليف وليست بتشريف، وعليهم أن يكونوا بقدر الأمانة التي وضعت بين أيديهم لخدمة الوطن وأبنائه والمقيمين على ترابه. وقد وفرت القيادة الرشيدة كل الظروف والأدوات والموارد ليس لخدمة الناس وحسب بل وإسعادهم، فهنيئاً لأبناء الإمارات بقيادة تملك هذه الرؤية لخدمتهم وسعادتهم.