مشاعر من الفخر والاعتزاز غمرت أبناء الإمارات وهي تزف مجموعة من أبناء الوطن انضموا لقوافل شهداء الإمارات فخر الوطن ورمز رفعته. رجال قدموا أروع معاني البذل والتضحيات للذود عن الحق وصون حياض الوطن ومنجزاته ومكتسباته.
الالتفاف الوطني الكبير حول أسر الشهداء وتجديد عهد الولاء لقيادة الوطن، يحملان كل معاني ودلالات روح الأسرة الإماراتية الواحدة داخل البيت المتوحد.
ونحن نقدم ثلة من شهداء الوطن في مواكب الفخر والشرف، نذكر أولئك المتخندقين في الفنادق المتدثرين بالشعارات أن هؤلاء هم أسود الإمارات الذين هبوا لتلبية نداء الحق والواجب، لا يشغلهم واجبهم الوطني والقومي والإنساني عن الرسالة السامية التي ينهضون بها لإعادة الحق لأصحابه وتأمين مكتسبات شعوبنا وبلداننا الخليجية من الأطماع الإيرانية التوسعية التي توظف أدواتها في المنطقة وفي مقدمتهم الميليشيات الانقلابية الحوثية وحزب الشيطان اللبناني.
مشاعر جياشة فياضة غمرت كل إماراتي وهو يستقبل نبأ استشهاد هؤلاء الأبطال، مشاعر تحمل في طياتها كل الفخر بهم، وكل التقدير لأسرهم، وكل الالتزام بمهمتهم والهدف الذي قدموا من أجله أرواحهم فداء الوطن وللقيادة وفي سبيل الحق ورفع الظلم.
رسالة لأولئك الذين كانوا ولا زالوا ينفثون أحقادهم عبر الفضائيات وينشرون الافتراءات والأكاذيب عن الدور المشرف للإمارات وقواتها المسلحة الوفية دوماً لمبادئ غرسها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن قواتنا المسلحة دوماً في عون ونجدة الشقيق والصديق.
رسالة تؤكد متانة الالتزام الإماراتي للقضاء على المخطط التوسعي المذهبي الإيراني ضمن التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وتبرهن في الوقت ذاته على صلابة التحالف والروابط التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين الشقيقين في السعودية والإمارات.
لا أبلغ من موقف يسجل بدماء الشهداء في كتب التاريخ ليروي للأجيال قصص أبطال خرجوا من الإمارات ليسطروا للأمة في سجل المجد والخلود تضحيات جليلة وعظيمة أحبطت ذلك المخطط الدنيء للسيطرة على مقدراتنا ومنطقتنا في هذه الحقبة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية.
رسالة الشجعان الأبطال التي لا يستوعبها محترفو نكران الجميل وحكومات الفنادق الذين آثروا مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح بلادهم ووطنهم، بل نصبوا مزاداً مفتوحاً لبيع المواقف والولاءات لمن يدفع أكثر. ليس ذلك فحسب بل تفننوا في الجحود والنكران وعض اليد التي امتدت إليهم.
رحم الله شهداء الوطن، وأسكنهم فردوسه الأعلى.