في كلمته خلال الجلسة الحوارية الرئيسة لمنتدى الإعلام العربي الذي اختتم في دبي الأربعاء الماضي، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة: «إن التحولات والتطورات التي تشهدها السعودية هي أهم ما يجري في المنطقة، وستطلق طاقات الشعب السعودي». إشارة تجسد نظرة كل الشرفاء والغيورين في منطقتنا الخليجية والعربية والعالم للمكانة التي تحظى بها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تشهد تحولات نوعية هائلة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي قام مؤخراً بزيارة ناجحة للغاية للولايات المتحدة، قدم خلالها صورة جديدة للسعودية في ظل هذه التحولات، خاصة فيما يتعلق بصورة وقيم الإسلام الوسطي المعتدل، والتصدي للتطرف والإرهاب، وحل القضية الفلسطينية، في خطاب جديد عبر عن الروح الجديدة للمملكة وهي تسير بخطى ثابتة على طريق رؤية 2030، واعتبر الأمير الشاب الخطر الذي يهدد المنطقة منبعه وأساسه مثلث الشر الذي يجمع إيران وجماعة «الإخوان» الإرهابية والمتطرفين. وقد كانت هذه الزيارة الناجحة مادة خصبة للإعلام الكاذب الذي دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة خلال كلمته في المنتدى لبذل جهد أكبر لمواجهته، «من خلال إبراز الحقائق وبكل احترافية، وأن لا نسمح بمعاول الهدم الإعلامي بالتأثير على مجتمعاتنا ودولنا في مسيرتها التنموية». وقد شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية كيف جعلت منصات الإعلام الكاذب التابعة لمثلث الشر، وبالذات تلك الممولة من قطر، من محطات تلك الزيارة التاريخية فرصة لنفث المزيد من السموم، واختلاق الكثير من الأكاذيب، وتشويه كل جميل وإيجابي أثمرت عنه الزيارة واللقاءات التي شهدتها مع دوائر صنع القرار ومراكز التأثير في الولايات المتحدة، والتعريف بمخاطر التهديد الإيراني ليس على أمن واستقرار الخليج وإنما على السلم في العالم. وأقوى شاهد على ذلك دعم طهران المتواصل للمليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، وتزويدها بالصواريخ البالستية التي تقصف بها الرياض، وغيرها من المدن السعودية. إن ما بثته منصات الإعلام الكاذب التابعة لمنصات مثلث الشر من سموم وأكاذيب، خلال الأيام القليلة الماضية، حول الزيارة الملكية، وغيرها من الأحداث المهمة في منطقتنا، تقف شاهداً على أن القائمين عليها والمنفذين لأجندات الشر مصرون على المضي في مخططهم التآمري والتدميري لمنجزات ومكتسبات شعوبنا، والذي سنتصدى له بقوة تضامننا والتفافنا حول قياداتنا.