- «يعني الأوروبية عمرها ما طلبت من زوجها يجيب لها «حلا وإلا ودام» من السوق، وإلا تلزم عليه يروح للإمارات الشمالية يشتري «بيب مالح»، وإلا تعزر عليه يشالي بها ليلة العيد من خياط إلين محنّية إلى محَلّوي، وقم رد وبدّل نعال رشود ضيقة عليه، هات له رقم عشرة، ورشود هذا بعده ما خلص الأول إعدادي، وخفّه خفّ بعير، الأوروبيين غير شكل، والحياة عندهم «إيزي.. فري إيزي»، وكل واحد يسوّي شغله بروحه، شو يخصني أنا بخفّ رشود»! - «لا أدري ما هو موقف العربي بالضبط إذا ما أتته واحدة مثل (كارليت هندرسون)، وهي تلاظي بعيونها، ويكاد الخجل يزيد من حُمرة خدها اللدن، وثمة بلل على الشفة السفلى أتى به خفر الخرد الغيد، وارتباكهن ساعة الحاجة، وطلبت منه سلف تاريخ 17 الشهر، ما أدري هل ممكن يرد لها طلباً أو يتعلث: (والله ما عندي، وروحي مشتفّ)، وإلا بيعتزي، ويقول: (عنبو الفقر يا شيخ، ما طلبت والله عيده وإلا سعيده، غالي والطلب همّباه)»! - «في واحد أوروبي عنده هواية غريبة، فهو من هواة جمع طرابيش المواطنين الكرام الساقطة منهم بجانب الدوائر الحكومية التي يراجعونها، وعند مواقف السيارات، وعلى رخام (المولات التجارية)، يقول أصبح عندي (كوليكشن) لا بأس به، غير أن شكواه في الفترة الأخيرة، هي تشابه الطرابيش، وكأنها خرجت من تحت يد خياط واحد، وكلها بيضاء، فقلت له: (زمان أول، كان المزيون هو اللي يسوي طربوشة الريال، ما تخلي برسيم، ولا خيط حرير، وتسوي ذيك الطربوشة إلا ما تشابه أختها، الحين إن قلت لسهيلة سويّ لي طربوشة، بتشوف عيونها في قمة رأسها، ويمكن تنقمّك ثلاثة أيام، هذا إذا ما طمحت عند أهلها)»! - «كل الناس تلقى لهم عذراً حينما تتصايح تليفوناتهم في الأماكن العامة، إلا فئة المصلين الخاشعين الركع السجود، ما هو عذرهم حينما يتركون هواتفهم مفتوحة، وعلى خاصية الرنين، وبعضهم لهم نغماتهم الخاصة؟ ولا أستثني أحداً بما فيهم الإمام والمؤذن، والمطاوعة، الحين الشباب، وقلنا «ساهي لاهي»، وعقله في مخباه، المؤذن والمطاوعة، شو يلهيهم عن ذكر الله، وترك هواتفهم تلعلع بالصوت العالي في بيت الله، وأثناء إقامة الشعائر، يا أخوان لا تخلون الأوقاف تضطر تركب في المساجد قاطع الإرسال أو المشوش على الخطوط، مثلما يفعل اليابانيون في دور السينما - بلا تشبيه - بصراحة بعض المصلين تجده يتناول الهاتف من جيبه، وينظر بطرف من المتصل، ثم يهوي ساجداً، الله المستعان»!