تختتم في العاصمة اليوم فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي الذي انعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
خلال افتتاحه للمؤتمر، أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اهتمام قيادتنا الرشيدة بالطاقة ومستقبل القطاع باعتباره ذا تأثير مباشر على التنمية المباشرة.
شهد المؤتمر على امتداد أيام انعقاده الأربعة أكثر من 30 فعالية فرعية وورش عمل وجلسات حوارية حول التحديات التي تواجه هذا القطاع، ولرسم خريطة طريق لمستقبله في ظل التحولات غير المسبوقة التي يشهدها ويتأثر بها العالم.
وقد أفردت وسائل إعلامنا المحلية، وكذلك العالمية متابعات وتغطيات مباشرة للحدث تناولت الكلمات الرئيسة، والدعوات التي صدرت خلال جلساته.
يتوقف المتابع أمام حجم هذه المشاركة الإقليمية والدولية للمؤتمر التي تعبر في المقام الأول عن التقدير الرفيع لدولة الإمارات والمكانة التي تحظى بها والاعتزاز بالنموذج الناجح الذي تقدمه للعالم إن كان لجهة تقديم الحلول والتجارب الخاصة بالطاقة النظيفة والمتجددة، أو على صعيد تنويع مصادر الاقتصاد مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالاستدامة.
الحضور الكثيف لضيوف المؤتمر، وعلى أعلى المستويات يؤكد كذلك حرص بلدان العالم على ضمان استمرار تدفق إمدادات الطاقة لشرايين الاقتصاد العالمي بما يحمله من ملامح العافية والازدهار، الأمر الذي يستوجب كذلك ترجمة ذلك الحرص من خلال موقف دولي في وجه أولئك الذين يعملون على العبث بالأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم والتي توفر النسبة الكبيرة من احتياجاته من الطاقة.
أولئك المغامرون الذين تقودهم إيران يعملون على مسارين، المسار الأول دعم الإرهاب والأعمال الإرهابية للنيل من استقرار الدول من الداخل. والثاني تهديد حرية الملاحة في الممرات الدولية من خلال تسليط الميليشيات التابعة لإيران لمهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط، وأسطع دليل ومثال البلطجة والعربدة التي تقوم بها عند مضيق هرمز وباب المندب.
إن الحرص الذي أظهره المشاركون في مؤتمر الطاقة العالمي بأبوظبي للعمل معاً، لتحقيق الازدهار من خلال إيجاد الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة، بحاجة لتعزيز ذلك الحرص بموقف موحد في وجه أصحاب الأوهام التوسعية الذين يمثلون خطراً حقيقياً وملموساً على العالم قاطبة وجهود الخيرين فيه لأجل مستقبل أفضل للبشرية.