الساحات هي نبض الحياة، هي النشاط والفرح والإنتاج والعمل، بل هي المكان الذي يبدأ فيه التفاعل مع مختلف الأفكار والناس الذين يصنعون الجديد لديك.
كل شيء يبدأ من ساحته الحالمة، والواعدة بالخير والثمار.
ساحة المدرسة، تلك التي كانت مساحة خالية يوماً تلعب دوراً مهماً في تعليم الأبناء كل جديد، وتخلق مستقبلاً حالماً بأن البناء يبدأ من هنا، من البذرة الأولى في عقل الصغار، وتصرخ الحناجر الصغيرة في أرجاء هذه الساحة: يحيا الوطن، يعيش الإنسان الباني المعمّر الذي يخدم ويعمل ويتعلم من أجل أن تكبر الساحات ويكبر الوطن.
كل الساحات تنادي بقوة: نحن المستقبل، نحن أشبال من عمر وبناء، نحن صناع المدن الجديدة الجميلة، نحن من سوف يذود عن الأرض والبلد والإنسان هنا.
الحياة العامة والخاصة ساحة واسعة المطلوب شغلها بما يفيد البلاد والعباد، الشأن العام وشغل ساحاته بالجميل المهم وصنع النشاط المفيد الذي يخدم ويدعم أركان المدينة والبلد، ويمدها بالحياة والجمال.
كذلك الساحة الخاصة بالفرد، والذي يملأ أركانها بالعلم والنور والتفاعل الاجتماعي الذي يؤدي إلى صنع حياة جميلة ورفيعة وراقية، بالإضافة إلى العمل والإنتاج وخدمة الوطن.
ساحة الثقافة والعلم والفكر هي أهم الساحات، هي الضوء والمشعل الذي ينير الدروب ويفتح الآفاق ويغير العقول إلى الأجمل. وساحات العلم والثقافة الآن تفتح أبوابها أمام الجميع بعودة الجامعات والمعاهد والمدارس إلى العمل بنشاط وعزيمة كبيرة، باذرة بذورها في بساتين الخير والأمل بوطن يقطع مسارات ودروب سريعة نحو العديد من الأنشطة العلمية والثقافية والإنتاجية.
ساحة العمل الثقافي هي واحدة من المحطات التي ينظر إليها الآن بأن تعمل بطريقة أوسع وأرحب في ظل هذا الدعم والتشجيع الذي تناله من الجميع، خاصة بعد أن أزهرت بالخير والعمل الثقافي المتنوع في الإمارات، في زمن لا يتجاوز الخمسين عاماً تقريباً، والآن انطلاقة جديدة مدعومة بقوة.
وكم هو جميل أن الإمارات الآن هي عنوان واضح وناشط بقوة في الساحات العربية، تقدم الثقافة العربية والمحلية، وتشارك بها في آفاق أبعد من خلال المعارض الدولية والساحات العالمية لمعارض الكتب المعروفة عالمياً.. ساحة الإمارات الثقافية تحتاج المزيد من العمل رغم هذا الفعل والإنتاج الواضح.