استقبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والذي تشارك فيه بفاعلية مشهودة قواتنا المسلحة الباسلة، الذكرى الثالثة لانطلاق «عاصفة الحزم»، ومن بعدها «إعادة الأمل»، بانتصارات ملموسة، وتقدم واسع النطاق على الأرض، وفي مختلف الجبهات والصعد، وقدمت المملكة والإمارات التزامات غير مسبوقة للاستجابة الإنسانية للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، وانهيار المرافق والخدمات والبنى الأساسية، جراء ممارسات المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية. يستقبل التحالف العربي الذكرى مع أهلنا في اليمن، وهو يقترب من الانتصار على هذه الفئة الباغية الضالة التي تضيّق عليها قوات الجيش الوطني الخناق بإسناد من التحالف العربي، لذلك استهدفت تلك العصابة المجرمة الرياض، عاصمة الخليج والعرب والمسلمين، بالصواريخ، في قصف عبر عن حشرجة البائس اليائس الذي يشعر بقرب النهاية المظلمة التي أرادها لنفسه وبلاده، بعد أن زين له نظام ملالي طهران فعلته، وجعل من هذه المليشيات الإرهابية مطية لتنفيذ مخططاته التوسعية في منطقتنا، وينطلق من اليمن لتهديد أمن واستقرار بلداننا الخليجية والعربية، والنيل من مكتسبات ومنجزات شعوبنا التي تحققت لها على مدى عقود من السياسات الحكيمة، وخطط وبرامج التنمية الشاملة. صواريخ الخزي والعار والخيبة التي استهدفت الرياض، لم تكشف سوى عن حقيقة الدور الإيراني القبيح في المنطقة، وهو يتحدى الشرعية الدولية، ويصر على خرق القرارات الأممية، بمواصلة دعم المليشيات الحوثية، واستمرار تهريب الصواريخ والأسلحة، لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد السلم العالمي. وما ضبط البحرية الأسترالية قبل أيام قليلة لسفينة صيد إيرانية قرب السواحل اليمنية، تحمل أطناناً من الأسلحة والمتفجرات والمخدرات، إلا صورة من صور الإصرار الإيراني السافر على تنفيذ المخطط الإرهابي والإجرامي لطهران، بغية جر المنطقة للمزيد من الاضطراب والفوضى، وتهديد السلام وحرية الملاحة في الممرات الدولية، وفي مقدمتها مضيق هرمز وباب المندب. إن المجتمع الدولي مدعو للوقوف بقوة في وجه تصرفات ملالي طهران، وإصرارهم على نشر الخراب في كل مكان تصل إليه أدواتهم ومرتزقتهم، وهم يؤججون الفتن والصراعات المذهبية والطائفية، ويسعون لتقويض أمن واستقرار دولنا الخليجية والعربية. وسيظل «التحالف العربي» شامخاً في وجه هذا المخطط النتن الذي سقط وانكشف مع بشائر النصر التي ترتفع راياتها اليوم على أرض اليمن.