تأمل وجه المرأة، واقرأ التفاصيل في الكتاب المفتوح، سوف تعرف إن كانت لمست جمرة الحرقة من رجل أحمق! عندما تغضب المرأة، فإن وراء كل نفثة، نفخة شيطان، غلل القماشة الرهيفة، ببقع من زيت التزمت!
عندما تغضب المرأة، فاعلم أن وراء كل تقطيبة، يختبئ رجل ذو هامة مفزعة، وعندما تغضب المرأة، فإن تحت كل جفنين ذابلين، يتقوقع رجل نزع حشمة الفرح، وخلع ملابس الريعان، وراح يقطف من الشجرة ثمارها اليافعة، بقوة الأمر الواقع! عندما تغضب المرأة، فاعلم أن النهر قد جفت منابعه، وأن الجدول انحرف إلى واد غير ذي زرع.
عندما تغضب المرأة، فإن وراء كل شهيق وزفير، يكمن رجل مكسو بغبار مراحل ما قبل التاريخ، وعندما تغضب المرأة، فإن في المكنون حثالة رجل قذفت في لحظة مباغتة، وعندما تغضب المرأة، فإن في المضمون، نفاية رجل، حطت رحالها في ساعة عبث ذكوري، مداهمة. عندما تغضب المرأة، فإن في المحتوى رجلاً غط في السبات ولم يستيقظ إلا بعد أن فاض الكيل، وغطست العلاقة بين الطرفين في وحل النهايات المجدبة. عندما تغضب المرأة، فإن في الغضون، شجون امرأة، سلبت منها أبجدية لغة لم تكن لتقطف من معجمها غير اللاءات المرعبة.
عندما تغضب المرأة، فإن في التلافيف هناك ما يستدعي الوعي بأهمية أن تقطف الثمرات بتؤدة وأناة حتى لا تذبل الشجرة، وتنحني الأغصان. عندما تغضب المرأة، فإن في ما بين السطور جملة مبتورة، وبيتاً من شعر كسر بحره.
عندما تغضب المرأة، فإن في الحوار يسكن رجل فقد البوصلة، فجنحت السفينة، وتحطمت على صخرة الذكورة المفتعلة. عندما تغضب المرأة، فإن الصباح الفائت كان هناك جفول وقنوط وسقوط في بحيرة آسنة، انتحرت فيها الطيور، احتجاجاً على عزلة الماء عن الماء.
عندما تغضب المرأة، فإن في لحظة ما حدث ما يحدث في الكون على مدار القرون، من انهيارات أرضية وبراكين وزلازل. عندما تغضب المرأة، فإن في الخيال ما يعجز عنه الواقع، وما تتقاعس عن فعله اللحظات الآنية. عندنا تغضب المرأة، فإن ما يختلج في الصدر، مثل فرار الطيور من الشجرة، عندما تداهمها أفاعي الغدر.
عندما تغضب المرأة، فإن في المهجة، لجة، لم تطأها أنامل الفرح. عندما تغضب المرأة، فإن في القلب، موجة تكسرت عند شطآن باردة. عندما تغضب المرأة، فإن في الروح رياحاً لن تسكنها جدران الطرف الآخر. عندما تغضب المرأة، فإن في المكان نيراناً، لم تطفئها الغيمة المجدبة.