قرأت تصريحات للنجم الإماراتي السابق، سبيت خاطر، توقع فيها حدوث مفاجآت في نسخة هذا الموسم من دوري الخليج العربي، وبنفس الوقت قال إن الجزيرة مطالب بحصد (كل البطولات)، والسبب أنه ضم صفقة الموسم في الإمارات ويقصد عموري، إضافةً لسلطان الغافلي، وعامر عبدالرحمن، ومراد باتنا، والمدافع الصربي كوسانوفيتش، ولاعب الوسط الجنوب أفريقي تولاني سيريرو، ناهيكم عن وجود المحليين السوبر مثل علي مبخوت، وخلفان مبارك، ولهذا فالجزيرة مطالب بحصد البطولات كلها، وبنفس الوقت توقع «الراجمة العيناوية»، والذي سبق ولعب للجزيرة أيضاً أن تنحصر المنافسة على اللقب بين العين والجزيرة وشباب الأهلي، وأخرج (حامل القب الشارقة من المنافسة)، ولكنه ترك الباب مفتوحاً للمفاجآت حسب تعبيره.
ويبدو أن عدم تعاقد الشارقة مع أسماء من العيار الثقيل في فترة الانتقالات الصيفية، وعدم وجود البديل القوي الذي يسمح له بالحفاظ على لقبه، جعل غالبية المراقبين لا يرشحونه للمحافظة على اللقب، وهو برأيي عامل مساعد للشارقة، وليس عاملاً (محبطاً)، فأن تلعب بضغوط أقل من بداية الموسم، هو ما يحتاجه بالتحديد أي فريق، مع اعترافي بأن فوز الشارقة الموسم الماضي كان بجهود مدربه وإدارته وداعميه الذين لم يبخلوا عليه بشيء، ولكن تكرار نفس السيناريو هذا الموسم قد يبدو صعباً مع دخول شباب الأهلي ساحة الترشيحات القوية للعب دور البطولة مع الجزيرة.
«الراجمة العيناوية»، وهو اللقب الأشهر لسبيت في الملاعب، يرى أن فريقه السابق (العين) بذل جهداً في الصيف، ولكن عنده ضعف دفاعي (حسب تعبيره)، ولهذا رشح شباب الأهلي دبي للقب، لأن مجموعته هي الأكثر تكاملاً (رغم أنه قال إن الجزيرة مطالب بكل البطولات).
قد نتفق وقد نختلف مع سبيت في تحليلاته، ولكننا بالتأكيد نحترمها، فهي صادرة من أحد نجوم الكرة في البلاد، وهو صاحب الخبرة والنظرة، ولكن الوصل بدأ الموسم بقوة (عربياً)، والنصر يبقى عميداً حتى لو جارت عليه الأيام، والموسم الماضي لم يتوقع أحد (قبل انطلاقة الدوري) أن يكون اللقب شرقاوياً، ولكن الشارقة عرف كيف تؤكل كتف البطولة، وهو ما لم يفلح به الآخرون الذين لم يكونوا في أفضل أيامهم، باستثناء شباب الأهلي الذي عاد للمنافسة، ولكن العودة كانت متأخرة، وأعتقد (مثل سبيت) أنه ناوٍ على نية هذا الموسم.