انتخابات المجلس الوطني صيفية حارة رطبة، والتنافس سينطلق قبل انطلاق دورينا الكروي، ما يهمني في المتابعة هو إعادة ترشح الأعضاء السابقين، وهل سيتغير برنامجهم الانتخابي الجديد، أم هو الخطاب نفسه؟ ماذا تحقق ليشطب؟ وما هو الذي يحتاج لمتابعة أو لم يتغير؟ هل ثَمّة استفادة من تجربته البرلمانية الماضية، وطريقة تخطي المنافسين للوصول إلى القبة الزرقاء، أم أن لكل دورة دورتها ووتيرتها ومرشحيها؟ هل ستغير «كوتا» العنصر النسائي في سير العمل البرلماني؟ تلك من أسئلة صيف الانتخابات للمجلس الوطني الاتحادي الحار.
اللغات التي تتمنى وزارة التربية أن تطبقها كبرنامج اختياري وإضافي على طلبتنا، وطلبها من الجمهور المشاركة، وهذه نقطة إيجابية للوزارة والوزير، أتمنى أن نتنبه إلى عدم حكرها على اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة، وأن هناك لغات مجاورة، ولغات واعدة، ولغات ذات صلة وثيقة بلغتنا العربية، كاللغة الفارسية، والهندية «الأردو والسنسكريتية»، واللغة الكورية، واللغة العبرية، جميل أن نعتمد الإسبانية لأنها لغة تغطي مساحة جغرافية هائلة أو اللغة الروسية التي تغطي مساحة كبيرة من أوروبا الشرقية وجمهوريات آسيا الوسطى، لكن أحياناً الحاجة والضرورة والأهم أبلغ من المهم، وأكثر فائدة من المتاح والمقترح، أكرر الفارسية والعبرية تعادل الإسبانية والروسية، ودعوا الاختيار للطالب، فتعلم اللغات أساسها الحب. إذا أردنا أن نسوّق شيئاً من مأكولاتنا المحلية في رحلة الفضاء المقبلة، وبعد أمنيات التوفيق لرائدينا، فعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، فالمرق أو مرقة الدار، وليس «صالونه» كما سمتها بعض من صحافتنا، لأن الأمور تبدأ بأشيائها الصغيرة، لكنها ما أن تنتشر وتتسوق، يصعب مراجعتها، ويستحيل تغييرها.
يعني طوال سفرة الصيف ما شيء عند عيالنا والأهل غير الواعين إلا الأكل وتعليف هالأولاد، وكأن الأسرة الكريمة قاطعة التذاكر وكل هذه الأميال من أجل التجول على المطاعم، وأكلها الدسم آخر الليل، ولسان حالها يقول: خلوا الأولاد يرتاحون في إجازتهم، ويأكلون ما تشتهي أنفسهم، وحين يعودون إلى مدارسهم يعودون مثقلين بكيلو غرامات زائدة، وعبء على عمودهم الفقري، وصحة أجسادهم، ومع الوقت والنفس المفتوحة يصعب التخلص من زائد الوزن، فنبدأ بتربية مصارعي السومو في منازلنا العامرة.