حين تطوف الدراجات ربوع أبوظبي، في النسخة الرابعة للطواف الدولي الذي يقام بمشاركة 20 فريقاً عالمياً، يضم نجوماً من خمسين دولة حول العالم، وحين تنقل أحداث الطواف 13 قناة عالمية، تبثه إلى 184 دولة في قارات الدنيا الخمس، وحين يدير شخص ما في بلد ما مؤشر التلفزيون لديه، ليطالع أبوظبي أو الظفرة أو صحراء ليوا، أو كورنيش أبوظبي وياس وجزيرة المارية، وقصر المويجعي وقمة جبل حفيت.. عندها ستكتشف حقيقة الرهان، وأنه لا شيء يحدث عبثاً ولا بالمصادفة، وإنما بتخطيط محكم وأداء باهر، من أجل أن تكون أبوظبي، كما يريد لها من يحبها.. في الصدارة.. عاصمة عالمية للرياضة، ومدينة للخيال والجمال والاستثناء. تابعت بفخر وسعادة، ما قاله الدراج البريطاني، مارك كافينديش سفير طواف أبوظبي عن العاصمة التي تحتل مكانة متميزة في قلبه، وكذا ما قاله أسطورة الجولف، جاري بلاير، خلال زيارته الأخيرة العاصمة، والتي سطر فيها كلمات تفيض بالمحبة، وكيف أن أبوظبي أسرته بمعالمها التاريخية والثقافية والسياحية وطبيعتها الخضراء ورمالها الساحرة، ومزجها الماضي بالحاضر بأسلوب حديث ومعاصر. الطواف الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وينظمه مجلس أبوظبي الرياضي، والوحيد المصنف والمعتمد في الشرق الأوسط ضمن أجندة سباقات الاتحاد الدولي، هو أكثر من سباق بين متبارين يجوبون أرجاء العاصمة، بحثاً عن اللقب أو الفوز بواحدة من دوراته.. هو اكتشاف يراه العالم على الهواء مباشرة لمدينة أسرت قلوب زوارها، وتمضي بخطى محسوبة ومدروسة على طريق الريادة والمستقبل. يمضي مجلس أبوظبي الرياضي في رؤيته لترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للرياضة العالمية بنهج مدروس، يتجه إلى الأحداث الكبرى التي تحقق الغاية، والطواف من هذه الأحداث ذات المكانة التي يعرفها الرياضيون، ووجود هذا العدد من النجوم من 50 دولة حول العالم، يتيح أفضل ترويج للعاصمة، كما يضعها في مكانتها اللائقة ضمن برامج الاتحادات الدولية، مدينة قادرة على التصدي لأكبر وأهم الأحداث وتنظيمها بالشكل اللائق والإضافة إليها وإبهار العالم بما لديها من إمكانات متفردة، والأهم ما لديها من مواطن للجمال تجعل التسابق في ربوعها الخلابة تجربة استثنائية، لا تنسى. أن يقطع أبطال العالم 687 كيلو متراً وسط ربوع أبوظبي من فوق دراجة، ستكون فرصة ليطالعوا على مهل مواطن الجمال التي تتخذ أكثر من شكل ولون في العاصمة، سيتنقلون من مشهد إلى آخر، ومعهم سيتنقل العالم.. وهذا وحده يكفي.. يكفي ليعرف العالم أن في هذه البقعة من الكون توجد لؤلؤة.. توجد أبوظبي.. مدينة تمضي دوماً إلى الغد. كلمة أخيرة: بعض المكاسب.. لا يمكن حسابها بالمال