الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أبناء الوطن سفراؤه

أبناء الوطن سفراؤه
22 يوليو 2019 02:11

لكل وطن سفراؤه غير الرسميين الذين يحملونه في أعماقهم وفي قيمهم وأخلاقياتهم وسلوكهم أينما اتجهوا، أولئك السفراء هم المعنيون بنقل الصورة المثلى والأجمل لأوطانهم، لأنهم يعلمون أن لكل وطن قيمة تتمثل في أبنائه الذين عاشوا على أرضه ونهلوا من خيره، وفيه حققوا أجمل المكاسب التي يسعون إليها من استقرار وحياة كريمة، رغيدة، هانئة وسعيدة.
ونحن أبناء الإمارات سفراء هذا الوطن العظيم، والمتحدثين غير الرسميين عنه يسافر معنا أينما اتجهنا، يعبر في قلوبنا ومعنا محطاتٍ كثيرة من الفخر أن أقول بأن غالبيتها تعرف من هي الإمارات، وما تقدم للعالم، ومن هم قادة الإمارات وأبناؤها الذين يحترمهم العالم كترجمة واقعية لسياسة الدولة في العلاقات والتعاون الدولي الذي أثمر وما يزال أفضل النتائج التي ربما فاقت توقعات المهتمين والمراقبين لنمو الدول وتطورها.
حينما سألني صاحب محل في مدينة سراييفو التي ما تزال حتى اليوم تنفض غبار سنوات الحرب والقهر التي مر بها الشعب البوسني المسلم، من أي بلد أنتم؟ فقلتُ من الإمارات، انفرجت أساريره وابتسم من دون مبالغة أو تصنع ثم أردف بسؤال آخر كيف دبي؟ قلنا الحمد لله دبي مدينة تبتسم للعالم، ونحن من أبوطبي، دُهش ونظر لي وصديقتي بعين المعجب ثم قال: هناك حيث المسجد الكبير، قلنا نعم هو مسجد والدنا الشيخ زايد بن سلطان غفر الله له، قال آمين.
ثم راح الرجل يتحدث عن الإمارات وهو لم يزُرها ولكن من تعاملاته مع السياح من أبنائها الذين يزورون البوسنة ويستثمر بعضهم فيها بحب واحترام وقال لنا: أنتم شعب كريم وطيب، نحن يزور بلدنا عديد من السياح العرب غير أنكم تختلفون عنهم كثراً فأنتم طيبون وتتعاملون باحترام ومحبة.
بعد أن أنهى حديثه في محله الصغير الذي دخلناه في طريق عودتنا لمقر إقامتنا قلتُ له نحن أبناء الشيخ زايد رحمه الله، ثم أردفت صديقتي نحن نتاج مدرسة زايد الإنسانية والأخلاقية، ومن ثم قادتنا الذين يكرسون مبادئ السلام، وقيم التعاون والمحبة والاحترام، ابتسم الرجل وزوجته التي معه في المحل وودعنا بمثل ما استقبلنا به من حفاوة وتقدير.
إذن نحن سفراء وطننا الغالي الذي قدّم لنا الكثير، وعلينا أن نحفظ هذا الوطن في أرواحنا، وأن نترجم ذلك في حديثنا، وسلوكنا، وطرق تعاملنا مع الآخرين، فالذي زرعه زايد الخير، طيّب الله ثراه، من خير ومثل وقيم ينتهجها أبناؤه القادة حفظهم الله، وشعب الإمارات الكريم هي رصيدنا في كلّ مكان ووقت وزمان، حفظ الله الإمارات وطناً للسعادة والحب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©