تتواصل أصداء الفرحة الكبيرة والعظيمة التي غمرت الإمارات، والأكف ترتفع حمداً وشكراً للخالق، بعودة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بعد أن منّ الله عليه بالشفاء. فرحة عمت القلوب وضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، الكل يتسابق للتعبير عن فرحته بالعودة الميمونة لبطل من أبطال هذا الوطن، فرحة نابعة من صدق المشاعر وقوة الانتماء والولاء، وكل جميل يكنه كل من على هذه الأرض الغالية تجاه شيوخنا الكرام، وهم دوماً قريبون من مواطنيهم، وعبرت عن حب عظيم متبادل بينهم، كيف لا؟ وهم دوماً بيننا في مختلف الظروف والمناسبات والظروف، يبذلون كل جهد ومسعى لخدمة الوطن ومن فيه، ويوفرون شتى المقومات لنثر السعادة والفرح عليهم. شيوخنا الذين أثبتوا دوماً أنهم مع أبنائهم وإخوانهم المواطنين في كل الأحوال والظروف، وفلذات أكبادهم يتقدمون الصفوف عندما ينادي الواجب الوطني بصورة تجسد وترسخ متانة دعائم وقواعد «البيت المتوحد». هناك على الخطوط الأمامية، ومع أبطال قواتنا المسلحة، كانوا دوماً على الوعد والعهد، شاهدنا سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، يتقدم الصفوف، ومعه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ أحمد بن سعود القاسمي، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، صناديد يتقدمون «أسود الجزيرة»، ويتحدون الأخطار لا يهابون الردى، ويقارعون الخطوب مع إخوانهم رجال القوات المسلحة، لتظل راية الإمارات مرفوعة دائماً في ميادين المجد والبطولات والإنجازات. مسافة القرب والاقتراب بين شيوخنا وإخوانهم وأبنائهم، لخصها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قال لدى عيادته عدداً من أبطال قواتنا المسلحة «ذياب ولدي مب أحسن عنكم». إنها تلك العلاقة المتينة والوشائج الأصيلة التي نسجها بالحب والبذل والعطاء زايد الخير، وجعلته متربعاً القلوب مهما تقادمت الأيام والسنون. مظاهر عفوية عارمة من الفرح والابتهاج، اجتاحت كل بقعة ومعلم في الإمارات، ابتهاجاً بعودة شبل ضرغام «نهل من فكر زايد وحكمة خليفة وحلم حمدان»، جعلت الجميع يهتف «مليون مرحباً بزايد بن حمدان».