كشفت جولة الذهاب في ثمن النهائي الأوروبي، عن وجه مختلف لكرة القدم الإنجليزية، بفوز خماسي لليفربول على بورتو بطل، 2004 وبفوز رباعي لـ «السيتي» على بازل السويسري، وبـ «رومونتادا» رائعة لتوتنهام على اليوفي في تورينو «2 -2»، بعد أن كان «السيدة العجوز» متقدماً بهدفين، ولا يتبقى للإنجليز في تلك المرحلة، سوى لقاء يونايتد مع إشبيلية الإسباني. ولو سارت الأمور وفق ما يشتهي عشاق الكرة الإنجليزية، فإن ربع النهائي سيشهد حالة نادرة، بتواجد أربعة فرق إنجليزية في دور الثمانية، أي ما يعادل نصف عدد الفرق المتأهلة إلى هذا الدور، وهو أمر مرهون بما سيحققه تشيلسي ومانشستر يونايتد، بعد أن وضع ليفربول ومانشستر سيتي قدميهما في ربع النهائي. ويبقى السؤال: هل تكسر الكرة الإنجليزية هيمنة الريال والبارسا على مقدرات أهم بطولة للأندية على سطح الكرة الأرضية، لتكرار مشهد 2005، عندما قلب ليفربول الطاولة في وجه ميلان، إذ حوّل تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3 - 3، قبل أن تنحاز ركلات الترجيح لفريق ليفربول، وتمنحه لقباً من المستحيل أن يسقط من ذاكرة البطولة، ولا نملك إلا أن نردد مقولة طيب الذكر الراحل عبد الحسين عبد الرضا الفنان الكويتي الشهير في مسرحية «باي باي لندن» حيّا الله الإنجليز، فما يقدمونه هذا الموسم من شأنه أن يثبت أن كرة القدم العريقة من الصعب أن تتحول من دور البطولة إلى مقاعد المتفرجين. ××× بات النجم المصري الكبير محمد صلاح «أيقونة» ليفربول، مؤسسة خيرية تمشي على قدمين، والأكثر من ذلك أن بعض مشجعي ليفربول وعد باعتناق الإسلام لو استمر محمد صلاح في تسجيل الأهداف، بعد أن قدم نموذجاً للشباب المسلم الملتزم، بعيداً عن الصورة المشوهة لدى بعض الأوروبيين عن الإسلام والمسلمين. ××× في الشأن الآسيوي.. كان حصاد الجولة الأولى تعادلاً بطعم الفوز «الهلال والعين في الرياض» وتعادلاً بطعم الهزيمة «الوصل والسد في دبي»، وهزيمة قاسية لم تكن في الحسبان «الوحدة أمام لوكوموتيف في طشقند»، وفوز وحيد «الجزيرة على الغرافة»، ولا بديل عن استثمار الجولة الثانية التي تقام اليوم وغداً، إذا كان سفراء الوطن لديهم رغبة حقيقية في أن تكون لهم كلمة مسموعة في بطولة هذا الموسم.