أعيدوا إحياء كل الألعاب فكرة القدم افترت علينا، تغير وجهها.. فعاش بعض نجومها دوراً أكبر حتى من خيالهم، واقترب بعض المعنيين والمسؤولين فيها من مرحلة «جنون العظمة» أو «المراهقة المتأخرة»! أعيدوا مسار ميزانيات الرياضة مجدداً، فالملايين التي ضخت في كرة القدم زادت من التعصب، وحولت المنافسة إلى مشاعر أخرى لا نريد ذكرها. أعيدوا المساواة بين كل الرياضات، فقد أصبح لاعب الكرة النائم في بيته يتسلم شهرياً أكثر من رواتب فريق لعبة جماعية للمدة نفسها والأيام. أعيدوا الحياة الطبيعية لأنديتنا، فقد سقطت كيانات وتغيرت ألوان وألغيت شعارات وجلس الشباب في المقاهي والأرصفة بسبب التقشف ولملمة الميزانيات، من أجل رواتب كرة القدم وبلاويها! أعيدوا لنا كل الألعاب على حقيقتها، فقد كنّا نصرف مائة مليون وربما أكثر، كي يمرض لاعبونا قبل «الآسيوية» ويخرجون من القائمة، فقد اكتشفنا أننا صرفنا كل هذا، كي نهزم بعضنا ونعاير بعضنا! أعيدوا لبقية الألعاب هيبتها، فقد حولت كرة القدم العلاقات بين الجيران والأصدقاء إلى «بغض» وزعل وقطيعة، فباتت بعض «الديربيات» أشبه بقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي مباراة، وعلى أي موقف. أعيدوا لكرة القدم حجمها الحقيقي، وأعيدوا لها ما تستحقه من اهتمام ورعاية، فكفانا خداعاً ومواربةً وتضخيماً للعبة لم تقدم حتى ربع ما قدمته الدولة لها! ليس نكاية في كرة القدم وأهلها، ولكنها الحقيقة.. فكل خططها مجرد وعود وكل عملها كلام وأوهام.. وزخم إنجازاتها «قصَات» شعر وغرامات، وحتى في إخفاقها هم منها براءة.. وفي خذلانهم يكابرون ولا يعتذرون! كلمة أخيرة حان وقت التغيير!