تضاعف أرباح «بي بي» أربع مرات

ترجمة: حسونة الطيب ارتفعت أرباح شركة «بي بي» البريطانية بأكثر من أربع مرات بالمقارنة مع السنة الماضية، مستفيدة من الزيادة في أسعار النفط والغاز ومن معدلات الإنتاج من مشاريع جديدة. وتعتبر النتيجة، من بين الأقوى لمزيج من أرباح شركات الطاقة الكبيرة حول العالم، حيث عوّض التحسن في التدفقات النقدية لعمليات الكشف والتنقيب، ضعف أرباح عمليات تكرير الإنتاج. وما ساعد «بي بي»، من تحقيق هذه النتائج، إطلاقها لسبعة مشاريع للنفط والغاز، التي دخلت خط الإنتاج في العام الماضي من مناطق مختلفة مثل، مصر وترينداد وعمان وأستراليا، التي أسهمت في رفع معدل الإنتاج بنحو 10% إلى 3,6 مليون برميل يومياً، في أعلى سقف للشركة منذ حادثة تسرب ديب هورايزون في 2010. لكن لا تزال الشركة دون مستوى إنتاج 4 ملايين برميل يومياً، التي كانت تنتجها قبل أن ترغمها كارثة خليج المكسيك، على بيع عدد كبير من أصولها لمقابلة التكاليف القانونية لعمليات النظافة التي ناهزت 65 مليار دولار. ويقول بوب برادلي، الرئيس التنفيذي للشركة، إن هناك زخما متزايدا وراء الجهود التي بذلتها المجموعة مُشيداً بالعام الماضي كواحد من أفضل السنوات في التاريخ الحديث لشركة «بي بي». وبلغت أرباح الشركة في الربع الأخير من 2017 والتي تحققت على أساس تكلفة الإحلال، نحو 2,1 مليار دولار، بالمقارنة مع 400 مليون دولار فقط في نفس الفترة من 2016. وبلغ متوسط سعر خام برنت، نحو 61 دولارا للبرميل خلال تلك الفترة، بما يقارب زيادة بنحو الربع عن السنة السابقة. وموجة الخفض الكبير في التكاليف التي اجتاحت القطاع منذ 2014، لا تقل أهمية عن تلك الأرباح المتصاعدة. وأعلنت «بي بي»، عن انخفاض في متوسط تكلفة وحدة الإنتاج بنسبة قدرها 46% منذ 2013، حيث تميزت 75% من الادخارات الناتجة عن ذلك بالاستدامة، رغم تأرجح القطاع مرة أخرى صوب النمو. وقال المدير المالي لشركة «بي بي» بريان جيلفاري،: «نؤكد استمرار الشركة في خفض نقطة التساوي، التي تعني سعر النفط المطلوب لتغطية المصاريف وأرباح الأسهم، من مستواها الحالي عند 50 دولارا للبرميل، لسعر مستهدف يتراوح بين 35 إلى 40 دولارا للبرميل بحلول 2021». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز