تنطلق اليوم في دبي رسمياً فعاليات القمة العالمية للحكومات برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائد استشراف المستقبل، وسموه يغدق من فكره وجهده الكثير، لتجيء النسخة السادسة من القمة، وقد تحولت إلى منصة عالمية بكل معنى الكلمة، تجمع قادة وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، ممن يلتقون على هدف واحد، وهو الارتقاء بمجتمعاتهم وتنميتها، والخروج برؤى مشتركة في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية، واستشراف المستقبل معاً لبناء غدٍ أجمل وأسعد للأجيال المقبلة. حشد كبير من ساسة العالم يلتقون تحت مظلة واحدة، يحملون كل التقدير والاعتزاز لمكانة الإمارات، والدور المسؤول الذي تنهض به، ترجمةً لنهج ورؤى قيادتها بأن تكون نقطة اتصال وتواصل لكل راغب في الاطلاع على النموذج التنموي الناجح للإمارات، والذي تمضي في تطويره وتقديمه تجربةً قابلة للإثراء بالمزيد من النقاش، في ملتقى ومنصة عالمية كالقمة العالمية للحكومات ومثيلاتها من الملتقيات التي تضع في أولوياتها البحث في كل ما فيه الخير للمجتمعات البشرية وللإنسان وأينما كان من دون تمييز. الهند الجارة القريبة منا جغرافياً، بلد المليار من البشر، وتجمعنا بها تاريخياً مجالات وميادين ومشتركات عديدة، ستكون ضيف هذه النسخة من القمة، حيث يحضرها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على رأس وفد يضم أكثر من 100 مسؤول ومختص وخبير. لعل أكثر ما يجمعنا مع الهند، القوة العالمية الصاعدة، هو قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، وهي تواصل الصعود كقوة مؤثرة في عالم اليوم. لقد كان لزيارة مودي للإمارات عام 2015 كأول رئيس وزراء هندي يزورها بعد 30 عاماً، وكذلك الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لنيودلهي، وحلوله ضيف شرف في يوم الجمهورية الهندية، الأثر الأكبر في الانتقال بالعلاقات التاريخية بين البلدين نحو آفاق أرحب، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتصدي معاً لجملة من التحديات التي تواجه التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة. تنطلق القمة اليوم وراعي القمة وفارس المبادرات يؤكد تطوير الشراكات من أجل بناء تصور عالمي لحكومات المستقبل القادرة ليس فقط على تنمية مجتمعاتها وخدمتها، وإنما تحقيق السعادة والرفاهية لها.