الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: تطبيق 18 مشروعـاً للذكاء الاصطناعي بالمرافـق الطبيـة

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: تطبيق 18 مشروعـاً للذكاء الاصطناعي بالمرافـق الطبيـة
8 يوليو 2019 02:08

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلن الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، البدء في تنفيذ 18 مشروعاً للذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية المبتكرة، في مستشفيات ومراكز الرعاية، التابعة للوزارة الموزعة في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع والتقنيات تحدث نقلة نوعية في توفير خدمات متميزة وسهلة وسريعة لمراجعي مرافق الوزارة الطبية.
وقال السركال، في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن الكثير من مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية المبتكرة، إما من صنع أيادٍ طبية وطنية، أو بالتعاون مع شركات عالمية تم الاتفاق معها على أن تكون دولة الإمارات، هي أول دولة في العالم تطبق وتستخدم هذه المشاريع، وتم توقيع الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بذلك».
وأضاف: «يمكن تصنيف مشاريع الذكاء الاصطناعي لوزارة الصحة إلى 3 أنواع، بعضه بدأ تطبيقه، وتحديداً العام الماضي، والبعض الآخر في المرحلة التجريبية حالياً، تمهيداً لتطبيقه بشكل كامل، أما النوع الثالث، فهو يتعلق بمشاريع سيتم تطبيقها خلال النصف الثاني من العام الحالي».
وأشار إلى أن الوزارة بدأت في التحول إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفياتها كافة، ومستمرة في ذلك لدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2021، بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 وإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

نتائج التطبيق
وذكر السركال، أن من أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي التي طبقتها الوزارة في الفترة الماضية وظهرت نتائجها حالياً، مشروع الغرفة الذكية وتقنيات مبتكرة لفحص التشوهات القلبية لدى المواليد، حيث تعتبر الإمارات أول دولة في العالم تستخدمها، وتمكنت حتى الآن من فحص ما يفوق الـ 8958 مولوداً وتم اكتشاف 20 حالة تم تحويلها لاختصاصي أمراض القلب للأطفال، وبلغت نسبة الالتزام بفحص المواليد فوق 98.1 %.
وقال: يشمل فحص التشوهات القلبية لحديثي الولادة في المستشفيات التي تقدم خدمات الولادة التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع المواطنين والوافدين كافة عن طريق فحص 100% من الأطفال المؤهلين للفحص، واكتشاف أمراض القلب الحرجة قبل الخروج من المستشفى والتدهور السريري للرضيع.
وأوضح السركال أن هذا المشروع دخل الخدمة في شهر أغسطس من العام الماضي، ويطبق حالياً في 9 مستشفيات تابعة للوزارة فيها أقسام للنساء والولادة، مشيراً إلى أن التقنية المستخدمة تقيس نسبة تشبع الدم بالأكسجين لجميع المواليد قبل مغادرتهم المستشفى؛ بهدف وقاية حديثي الولادة من الوفاة الفجائية أو حتى المضاعفات المزمنة عند الأطفال حديثي الولادة.
وأفاد وكيل وزارة الصحة المساعد، أنه تم تطوير واعتماد بروتوكول فحص التشوهات القلبية للمواليد، كما تم اختيار وتطوير المواد التعليمية والتثقيفية لأفراد المجتمع والمستفيدين كافة من الخدمة بشكل خاص، بالإضافة إلى تطوير وحدة إلكترونية لأتمتة البروتوكول في نظام «وريد»، وإنشاء قاعدة بيانات للبرنامج.
وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في فحص التشوهات القلبية لدى المواليد، ساهم في تحسين نسبة التنبؤ بالمرض ومن ثم تقليل معدل الوفيات وأمراض الرضّع المصابين بتشوهات القلب، وإنشاء قاعدة بيانات للأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية القلبية، ووضع مؤشرات أداء إكلينيكية لمتابعتها.

تشخيص الطفل مباشرة
وتحدث السركال عن مشروع «إم جين»، وهو تطبيق ذكي باستخدام الهاتف الذكي والذكاء الاصطناعي لتشخيص الطفل مباشرة بعد ولادته للكشف عن الأمراض الوراثية عن طريق أخذ صورة للوجه من دون الاستعانة بأي اختبارات للدم أو تحاليل متخصصة.
وأفاد بأنه يتم تنفيذه حالياً في 4 مستشفيات، هي القاسمي في الشارقة والفجيرة والكويت في دبي، وعبدالله عمران في رأس الخيمة، وذلك بالتعاون مع معهد الشيخ زايد لجراحات الأطفال، ويتم تعميم المشروع على مستشفيات إضافية تابعة للوزارة تقدم خدمات النساء والولادة والأطفال خلال الفترة المقبلة، وتعتبر الوزارة الأولى عالمياً بعد واشنطن العاصمة بتطبيق هذا المشروع.
وأشار إلى مساهمة هذه التقنية الحديثة بتخفيف التوتر والقلق لدى ذوي الطفل وتساعد في تقليل أوقات الانتظار بناءً على توافر النتائج الفورية التي تمكن الأطباء من معرفة مدى حاجة الطفل للعرض على طبيب اختصاصي أمراض جيني.

خدمات الجلطة الدماغية
ولفت إلى أن مشروع خدمات الجلطة الدماغية، يعد أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي بمستشفيات الوزارة، وهو عبارة عن وحدة إلكترونية لرعاية مرضى الجلطات الدماغية وتوحيد الخدمات العلاجية المقدمة لهم، وتم تفعيل هذه الوحدة الإلكترونية في مستشفى عبيد الله، في وقت سابق، وفي مستشفى القاسمي بالشارقة في شهر أبريل الماضي، وسيتم تنفيذها بمستشفى الفجيرة كمرحلة ثانية في الربع الرابع من العام الجاري، يتبعه باقي المستشفيات المحددة.
وذكر السركال، أنه أدى استخدام الوحدة الإلكترونية في مستشفى عبيدالله، إلى تقليل وقت الانتظار والمؤشرات الإكلينيكية من 30 دقيقة إلى 15 دقيقة في بعض الجوانب، ومن 60 دقيقة إلى 30 دقيقة في بعض الجوانب الأخرى، وتمكن المشروع من توحيد وتحسين الرعاية الصحية لمرضى السكتة الدماغية الحادة.

وحدات السمنة
وأعلن وكيل وزارة الصحة المساعد، تعميم الوحدة الإلكترونية للعناية بمرضى جراحات السمنة على مستشفيات الوزارة المحددة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بعد أن تم تفعيل الوحدة كدراسة تجريبية في مستشفى القاسمي بالشارقة خلال أبريل الماضي.
وقال: تم إنشاء وحدة إلكترونية لأتمتة رحلة المتعامل قبل الجراحة وإجراءات المتابعة الطبية وقت الجراحة وما بعد الجراحة لضمان تقديم خدمات صحية بمعايير عالمية، وقد تم تجهيز مركز جراحة السمنة في مستشفى القاسمي للحصول على شهادة الاعتماد الإكلينيكي من منظمة «SRC» بالتعاون مع شركة ميدترونيك».
وتحدث السركال، عن مشاريع الذكاء الاصطناعي خلال النصف الثاني من العام الجاري، وأهمها وحدة إلكترونية للكشف المبكر عن تجلطات الأوردة، يتم تفعيلها في شهر أغسطس المقبل، وتقوم بفحص جميع المرضى المقيمين في الأقسام الداخلية، وعمل فرز للحالات التي تستوفي الشروط المعتمدة لأخذ العلاج اللازم في الوقت المناسب وفقاً للممارسات العالمية.

أول غرفة ذكية في العالم لعلاج ربو الأطفال
كشف الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، عن أن الوزارة وضعت خطة لتطوير الغرفة المبتكرة الذكية لعلاج للأطفال من مرضى الربو، فعلى الرغم من أن دولة الإمارات، هي الأولى عالمياً في توفير هذه الغرفة باستخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد في هذا النوع من العلاج، إلا أنها تسعى لتظل هي الأولى عالمياً في ذلك من خلال تطوير هذه الغرفة.
وقال: هذه الغرفة الأولى من نوعها عالمياً، سوف تتوافر بشكل مصغر في مراكز الرعاية الصحية التابعة للوزارة، خلال الفترة المقبلة، وتحديداً المراكز التي توجد فيها حالات كثيرة من الأطفال المصابين بالربو، وذلك بناءً على دراسة علمية التي بدأت الوزارة إعدادها مع الشركاء الاستراتيجيين.
وأضاف: هذه الغرفة دخلت الخدمة في مستشفى النساء والولادة والأطفال بالشارقة، في شهر مايو الماضي، وأظهرت نتائج إيجابية سريعة، أسهمت بقبول الأطفال للعلاج وتفاعلهم مع الأفلام التعليمية بطريقة ترفيهية.
وأشار إلى أنه تم تصميم الغرفة في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال باستخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد، واعتماد شخصيات كرتونية إماراتية «حمود ودانة»، حيث يقودان الطفل في مراحل تعليمية عدة تحوي مغامرات، منها الفضاء والغابة والصحراء وباللغتين العربية والإنجليزية، عن أهمية تناول الأدوية الوقائية، والابتعاد عما يزيد من تفاقم حدة الربو لديهم، وأهمية اتباع إرشادات الطبيب.
وأوضح، أنه يتم خلال تقديم العلاج مشاهدة فيلم تفاعلي تعليمي مثير للطفل والأهل، وتسهل هذه الغرفة الذكية استنشاق الدواء عن طريق البخار ووصوله للرئتين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©