الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كريم عبد العزيز: «الفيل الأزرق».. رحلة شائكة في عالم الطب النفسي

كريم عبد العزيز: «الفيل الأزرق».. رحلة شائكة في عالم الطب النفسي
7 يوليو 2019 02:20

محمد قناوي (القاهرة)

أكد النجم المصري كريم عبد العزيز، أن دوره في الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق»، الذي يعرض خلال موسم عيد الأضحى المقبل، يختلف عما قدمه من أدوار في أعمال فنية سابقة، ويراهن كريم أن يحقق الجزء الثاني من الفيلم نجاحاً أكبر بكثير من الجزء الأول، الذي عُرض عام 2014، وحقق أعلى إيرادات في السينما، وصلت إلى 31 مليون جنيه مصري.

رحلة شاقة
وقال عبد العزيز، إن الجزء الثاني من الفيلم يزخر بمفاجآت كثيرة، وأنه استعد لأداء هذه الشخصية جيداً، مشيراً إلى أنه كان يرغب في تغيير جلده الفني منذ فترة، وأن يقوم بأدوار مختلفة، هروباً من النمطية.
وقال، إن الفيلم حتم عليه القيام برحلة شاقة في أغوار الشخصية وعوالم الطب النفسي، من خلال جلسات مع متخصصين، ومع مؤلف الرواية أحمد مراد، بوصفه صاحب النص الأصلي، وأنه أعجب بسيناريو «الفيل الأزرق» وتحمس له، وإن كان التخوف من عدم تقبل الجمهور لدوره المختلف ظل ملازماً له، حتى تم عرض الجزء الأول، وحقق نجاحاً كبيراً.
وأوضح كريم، أنه وجد في دوره شخصية مركبة وغنية تشبع طموحه الفني، حيث إن هذا النوع من الأدوار يطرح تحديات على أداء الممثل، ويتطلب مجهوداً كبيراً بالرجوع إلى معلومات علمية خاصة في علم النفس، لكن دون التقيد بها تماماً، حتى يظل المجال متاحاً للإبداع. وقال: «الشخصية التي قدمتها في الفيلم كان لها تأثير كبير علي، وزوجتي عانت مني الكثير طوال فترة تصويره وبعدها أيضاً، وما أريد التأكيد عليه أنني لم أصل إلى درجة التوحد أو التقمص مع أي شخصية جسدتها، وهذا فقط حدث مع شخصيتي في الفيل الأزرق، لأنني ارتبطت جداً بها».

إرهاق بدني ونفسي
وقال كريم عبد العزيز: هذا الفيلم أعتبره نقطة تحول في حياتي الفنية، لأنني كنت أبحث منذ فترة طويلة عن هذه النوعية من الأفلام، التي تشبه «ولاد العم» مع المخرج شريف عرفة، و«فاصل ونعود»، وصولاً إلى «الفيل الأزرق»، الذي فتح لي نافذة جديدة ومختلفة، وخلق لي مساحة جديدة مع الجمهور، الذي اعتاد عليّ في أدوار ابن البلد الطيب «الجدع» في «أبوعلي» و«واحد من الناس».
ويضيف كريم عبد العزيز، أن شخصية يحيى راشد، أنا من ذهبت إليها، وقررت المغامرة، واجتهدت على نفسي، ولا أخفي أنه أرهقني بدنياً ونفسياً.
ويوضح ذلك بقوله، إن يحيى شخصية بعيدة عني تماماً، فهي مركبة وغير دارجة في المجتمع أو الشارع المصري، بل حالة خاصة، وهو ما كان يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة لي أثناء التحضير لها، وما أسعدني هو حضوري جلسات متكررة مع عدة أطباء نفسيين متميزين، وساعدني أيضاً أحمد مراد، بأن رسم لي ماضيه وملامحه وتاريخه وأبعاده الإنسانية.
وقال كريم: هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها فيلماً مأخوذاً عن رواية، وفي رأيي أن الأدب هو الأساس في السينما، منذ أن قدمت روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس وغيرهم، وهو شيء جيد أتمنى استمراره. وأشار إلى أنه بعد تقديمه لهذا الفيلم بدأ يشعر بمسؤولية ضخمة، لأن الجمهور ينتظر منه الأفضل مما رآه، وبعد هذه التجربة تشجعت وتجرأت في اختياراتي.
وعن تعاونه مع الروائي والسيناريست أحمد مراد، قال كريم عبد العزيز: «لا شك أن أحمد مراد مبدع، وأنا من قرائه قبل التعاون معه، وقد فاجأني وفريق العمل بأنه كتب جزءاً ثانياً للفيلم خصيصاً لتنفيذه كفيلم قبل كتابته كرواية، وهو نفس ما فعله مع الجزء الأول، رغم أن العمل السينمائي يختلف كثيراً عن الرواية، من حيث طريقة السرد والشخصيات واختلاف النهايات».

اكتئاب ومأساة
وتدور أحداث الجزء الأول من «الفيل الأزرق»، حول شخصية مركبة لطبيب نفسي مكتئب ومحبط يدعى يحيى راشد (كريم عبد العزيز)، ويمر بمجموعة من المشاكل الشخصية والمهنية ويعيش مأساة داخلية، بعد أن توفيت زوجته وابنته في حادث سير كان هو السبب في وقوعها.. وهذا الحادث المؤلم، سيكون سبباً في انطواء يحيى على نفسه وعيشه تحت وطأة إحساسه بالذنب وانقطاعه عن العمل لمدة خمس سنوات، مفضلاً عزلته الاختيارية وإدمانه للكحول، إلى أن يتلقى في يوم من الأيام إنذاراً بالطرد إن لم يلتحق فوراً بعمله، فيقرر يحيى استئناف عمله بروح جديدة في مستشفى العباسية للصحة النفسية، ويتم تعيينه في قسم «8 غرب» الخاص بتشخيص الحالة العقلية لمرتكبي الجرائم خاصة القتل، والمحالين من قبل محاميهم على الفحص الطبي على أمل إنقاذهم من الإعدام. وخلال الفيلم يتفاجأ عندما يطلب منه كتابة تقرير عن حالة أحد المرضى النفسيين، لأن هذا المريض لن يكون سوى صديقه الدكتور شريف الكردي، وهو طبيب نفسي أيضاً لم يلتقه لمدة عشر سنوات، ويقوم بدوره (خالد الصاوي)، ويكتشف يحيى أن شريف قد دخل مستشفى العباسية، بسبب شكوك حول إصابته بانفصام في الشخصية، بعد أن قام بالاعتداء على زوجته الحامل وقتلها بطريقة وحشية، فيقرر مساعدته بتعاون مع لبنى (نيللى كريم) أخت شريف.
أما الجزء الجديد، فأحداثه تبدأ بعد 5 سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتم استدعاء «الدكتور يحيى راشد» لقسم الحالات الخطرة «8 غرب حريم»، ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين «يحيى» بحبوب «الفيل الأزرق» في محاولة منه للسيطرة على الأمور وحل الألغاز التي تواجهه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©