"حمّى السيلفي" أمام المعالم السياحية تجتاح العالم

ريو دي جانيرو (أ ف ب)

أخبار ذات صلة

أبوظبي وجهة رائدة لمشاريع العقارات «فائقة الفخامة»

«الميتافيرس».. مبادرات إماراتية لتشجيع السياحة

من ريو دي جانيرو إلى أهرام الجيزة، مروراً بروما و«برج خليفة» وغيرها، تجتاح «حمّى السيلفي» العالم، إذ بات التقاط الصور الذاتية هواية مفضلة لدى ملايين الزوار الذين يتوافدون إلى المعالم السياحية العالمية، غير أن هذا المنحى المتعاظم دونه محاذير جمة.
تحت تمثال المسيح الفادي المطل على ريو دي جانيرو وخليج غوانابارا، يلتقط عشرات السياح صوراً ذاتية لهم مع إطلالة خلابة تزيدها أنوار شمس المغيب إشراقاً.
ويمكن رؤية الأذرع تعلو بالعشرات لأشخاص يلتقطون صوراً لأنفسهم فقط، أو برفقة أزواجهم أو أفراد عائلاتهم، وتتعانق عصي السيلفي العائدة إلى زوار يحاولون التقاط الصور أمام تمثال المسيح الفادي أو جبل كوكا دي أسوكار في الخلفية من دون أن يظهر خلفهم جيرانهم الذين يمارسون الهواية التصويرية عينها.
ويبدو أن البرازيليين مولعون بصور السيلفي، لكنهم ليسوا وحدهم كذلك، فعلى مسافة 9 آلاف كيلومتر من ريو، في قلب العاصمة الإيطالية روما، تعتبر نافورة تريفي ممراً إلزامياً لهواة السيلفي.
ومن بين هؤلاء، قصد البريطانيان فيفوس وساره روما من مانشستر للاحتفال بعيد زواجهما العاشر، ويقول: «نحن سعيدان بصورة السيلفي التي التقطناها، لكن وسط جموع كهذه اضطررنا للانتظار لفترة طويلة قبل أن تخلو الخلفية من الناس».
وفي أثينا، بين ملايين السياح، يُقبل المشاهير على التقاط صور ذاتية مفعمة بالرومانسية عند هضبة «الأكروبول»، وبينهم مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربرغ وزوجته في مايو، وقبلهما العضو السابق في فرقة «البيتلز» بول ماكارتني وزوجته.
ومن أثينا إلى دبي، حيث يقبل الآلاف على التقاط صور سيلفي أمام برج خليفة الأعلى في العالم، خاصة مع موسيقى النافورة الراقصة التي تبهر الزوار من جميع أنحاء العالم كافة.
أما في مصر، وتحديداً أمام هرم خوفو في الجيزة آخر «العجائب السبع»، التي ما تزال موجودة حتى اليوم، تسحب سهيلة روجها أحمد، الآتية من بنجلادش، هاتفها الذكي لتلتقط صورة مع زوجها لتقوم بما يفعله الملايين غيرها من السياح.
وهي تقول: «لست مولعة بصور السيلفي، لكن هناك أماكن تدفعنا للتصوير أمامها، ومنها الأهرامات».